أعلنت الهند التي تعد أكبر دول آسيا، أنها تناقش مع العراق خطة وضعتها لتسييل الغاز البترولي المصاحب الذي يجري حرقه كمنتج نفايات واستيراده إلى دولة تعد ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وبحسب تقرير أورده موقع "إينفينتفا" وترجمه "ميل"، فإن "الهند مهتمة جدا بالعراق العراق لديه تفجر كبير للغاز يساوي كمية البنزين التي تستوردها سنويا"، لافتا إلى "إمكانية بناء منشأة تسييل كبيرة في العراق".
وأوضح، أن "ذلك يتطلب تسهيل الحصول على التأشيرات ونشر فرق كبيرة للتحقيق وتطوير استراتيجية فاعلة على الأرض".
ويلفت التقرير إلى أن "ذلك يأتي رغبة من الهند بإيجاد استراتيجيات مبتكرة لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة كجزء من سعيها لحفظ أمن الطاقة وتنويع مصادرها"، مبينا أن "هذه الخطة الطموحة توقف هدر الغاز وتوفر فرصة قيمة للهند لتعزيز محفظة الطاقة لديها".
ويشير التقرير إلى أن "المحادثة جرت الشهر الماضي خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين العراق والهند".
ويؤكد التقرير، أن "العراق يحرق 70٪ من الغاز الطبيعي الناتج عن عملياته النفطية وهذه الكميات تعادل 16 مليار متر مكعب من البنزين يوميا".
ونقل التقرير عن مسؤول هندي قوله، إن "الهند حصلت على خصومات جيدة جدا من العراق في العقود طويلة الأجل لإمدادات النفط، وتعتزم الحكومة العراقية التحدث مع شركات النفط حول طلب الهند زيادة فترة الائتمان من 60 إلى 90 يوما".
ويوضح التقرير، أن "خطة الهند لتسييل الغاز في العراق تتماشى مع هدفها المتمثل في الحد من انبعاثات الحرق وتأمين إمدادات مستقرة من موارد الطاقة والاستفادة من احتياطيات الغاز المتوهجة في العراق وتحويله إلى غاز طبيعي مسال واستيراده لتلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية".
ويعود القرير للتأكيد على أن "التعاون مع العراق لتسييل الغاز يوفر فرصا اقتصادية لكلا البلدين، حيث يمكن للهند نقل خبرتها التكنولوجية وخلق فرص عمل، بينما العراق يستفيد من تسييل احتياطاته من الغاز غير المستغل وتنويع صادراته".