اقتربت الدول خطوة أخرى من إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث المناخية، على الرغم من تحفظات بعض الدول، وعلى رأسها أميركا.
وتم الترحيب باتفاق إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" باعتباره انفراجة لمفاوضي الدول النامية في محادثات المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في مصر العام الماضي، حيث تغلبوا على سنوات من المقاومة من الدول الغنية.
ولكن في الأشهر الـ 11 الماضية، كافحت الحكومات للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تفاصيل الصندوق، مثل من سيدفع وأين سيتم وضع الصندوق.
واجتمعت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بتنفيذ الصندوق، للمرة الخامسة في أبو ظبي هذا الأسبوع لوضع اللمسات النهائية على التوصيات التي سيتم تقديمها إلى الحكومات عندما تجتمع في قمة المناخ السنوية COP28 في دبي بعد أقل من شهر، وذلك بهدف تفعيل الصندوق وتشغيله بحلول عام 2024.
وقررت اللجنة، التي تمثل مجموعة متنوعة جغرافيا من البلدان، أن توصي البنك الدولي بأن يكون قائما على إدارة الصندوق ومضيفا لمقره -وهي نقطة التوتر التي غذت الانقسامات بين الدول المتقدمة والنامية.
وتقول الدول النامية، إن إنشاء الصندوق في البنك الدولي، الذي تعين الولايات المتحدة رؤسائه، من شأنه أن يعطي الدول المانحة نفوذا كبيرا على الصندوق ويؤدي إلى فرض رسوم مرتفعة على الدول المتلقية.