أعلنت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية، اليوم الجمعة، أن جميع شركات الشحن اليابانية توقف الآن تماماً عن نقل البضائع عبر البحر الأحمر بسبب تفاقم الوضع هناك.
وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة "تاس"، إن "القرارات المتعلقة بالطرق تتخذها شركات الشحن الخاصة، ومع ذلك، أعلم أنهم توقفوا عن التحرك عبر البحر الأحمر واختاروا الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا لتسليم البضائع إلى أوروبا والعودة".
وأشار المتحدث إلى أن الزيادة في وقت النقل مع مثل هذا التغيير في المسار تعتمد على خصائص السفن، حيث زاد في المتوسط بمقدار أسبوع تقريبا.
وأوضح، أنه "إذا تحدثنا عن البضائع اليابانية، اعتباراً من العام الماضي، فإن السفن المتخصصة في نقل السيارات كانت تتحرك عبر خليج عدن والبحر الأحمر أكثر من غيرها، واحتلت سفن الحاويات المرتبة الثانية، تليها ناقلات البضائع الجافة المتنوعة، مشيراً إلى أن "شركات الشحن في اليابان تلقت تحذيرات بشأن خطر مثل هذا المسار، على وجه الخصوص، من السلطات الأميركية المختصة".
تجدر الإشارة إلى أن التوتر في البحر الأحمر نتيجة استهداف "أنصار الله" (الحوثيين) للسفن التجارية المرتبطة بإسرائيل أدى إلى توقع عدد من الخبراء بانخفاض الحجم الإجمالي للحركة البحرية العالمية بنسبة 20%.
وأشارت صحيفة "نيككي" الاقتصادية اليابانية إلى أن هذا قد يتسبب في اضطرابات بسلاسل التوريد العالمية ويؤدي إلى زيادة عامة في الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف النقل، وفقا لها، فإن التخلي عن الإبحار عبر البحر الأحمر والتحول إلى مسار رأس الرجاء الصالح، مع مراعاة تكلفة الوقود والتأمين وما إلى ذلك، يزيد من تكلفة شحن حاوية واحدة 40 قدما،ً على سبيل المثال، بأكثر من ثلاث مرات، من 2 إلى 6.6 ألف دولار.