نشر موقع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية تقريرا بعنوان "مقاطعة ستاربكس وكوكا كولا بسبب حرب غزة تعزز منافسيها في الشرق الأوسط"، أكد أن حملة مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية مثل ستاربكس وكوكا كولا، عززت أعمال من المنافسين المحليين لها في الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن الكثيرين في العالم العربي والعالم الإسلامي مثل باكستان، اندفعوا بغضب ضد الولايات المتحدة وأوروبا لعدم الضغط على إسرائيل ووقف الحرب على غزة، حيث توقفوا عن شراء العلامات الأجنبية بشكل خفض من مبيعات بعضها، وخلق صداع علاقات عامة لها.
وتم إعداد التقرير من أربعة من مراسلي الموقع في دول عربية وتركيا وهم: سلمى الورداني، لين الرشدان، نيكولا باراسي، ودانييلا سيرتوري كورتينا.
ويؤكد التقرير على أنه في ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتصاعدة، تواجه الماركات العالمية مشكلة التعامل مع سيناريوهات استقطابية تسهم في تكبيرها منصات التواصل الاجتماعي. وسحبت شركات ماكدونالدز وكوكا كولا عملياتها من روسيا خلال العامين الماضيين بسبب النقد الدولي لغزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
ويمنح الشرق الأوسط الماركات عشرات الملايين من المستهلكين الشباب، في وقت تعاني الأسواق المتطورة من حالة إشباع. لكن المنطقة تضع وبالتحديد صعوبات عملياتية وسياسية على هذه الشركات.
لكن أصحاب شركات محلية قالوا إن المقاطعة للعلامات الأجنبية ترك أثرا إيجابيا على مبيعاتهم.
وبحسب التقرير سيعرف أثر المقاطعة عندما تعلن شركات الصودا الأمريكية عن أرباحها في شباط/ فبراير، إلا أن التوزيع انخفض في تركيا بنسبة 22% مما أثار القلق.
ولفت إلى أن آثار المقاطعة ظهرت في كل من مصر والأردن والكويت وفي الإمارات لم يحدث أي أثر دراماتيكي. وقامت بعض المحلات باتخاذ موقف، حيث استبدل مطعم بيت مريم في دبي كل المشروبات الغازية بمشروبات غازية محلية الصنع في تشرين الأول/أكتوبر.
وأكد التقرير أن مشكلة الماركات وبخاصة الأمريكية انتشرت أبعد من الشرق الأوسط، حيث وزعت في باكستان قوائم لماركات معظمها أمريكية وأنها منتجات إسرائيلية، وظهرت علامات أخرى أوروبية مثل كارفور الفرنسية التي دخلت إسرائيل العام الماضي عبر شريك محلي على قوائم المقاطعة الفلسطينية لإسرائيل، التي تطالب بالمقاطعة التجارية والثقافية لإسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.