من الممكن أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة، والنفط إلى 100 دولار للبرميل خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة، وفقًا لأي من المحفزات الثلاثة المحتملة، وفقًا لمجموعة Citiالتي لفتت إلى أن العراق وإيران وليبيا ونيجيريا وفنزويلا معرضة لانقطاع إمدادات النفط، مع احتمال فرض سياسة عقوبات أميركية أكثر صرامة على إيران.
ومن الممكن أن يرتفع الذهب، الذي يتم تداوله حاليًا عند 2016 دولارًا، بنحو 50%، إذا زادت البنوك المركزية بشكل حاد مشترياتها من المعدن الأصفر، أو حدوث ركود تضخمي، أو في حالة ضرب ركود عميق لاقتصاد العالم، كما يقول أكاش دوشي، رئيس السلع في أميركا الشمالية في Citi .
"إن المسار الأكثر ترجيحًا للوصول إلى 3000 دولار للأونصة من الذهب هو التسارع الشديد للاتجاه الحالي، والذي يعد حالياً بطيء الحركة، وهو التخلي عن الدولار عبر البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، والذي يؤدي بدوره إلى أزمة ثقة في الدولار الأميركي" وذلك كما قال دوشي في مذكرة.
وأوضح دوشي أن ذلك قد يضاعف مشتريات البنك المركزي من الذهب، مما ينافس سوق المجوهرات باعتباره المحرك الأكبر للطلب على الذهب.
وقالت مجموعةCiti ، إن مشتريات البنوك المركزية من الذهب "تسارعت إلى مستويات قياسية" في السنوات الأخيرة، حيث تسعى إلى تنويع الاحتياطيات وتقليل مخاطر الائتمان. وتتصدر البنوك المركزية في الصين وروسيا مشتريات الذهب، كما تعمل الهند وتركيا والبرازيل على زيادة شراء السبائك.
هذا واستمر صافي شراء البنوك المركزية حول العالم من الذهب خلال عامين متتاليين عند مستويات تتجاوز 1000 طن، بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي في يناير.
وقال دوشي، "إذا تضاعف هذا المستوى بسرعة كبيرة إلى 2000 طن، فإننا نعتقد أن تأثير هذا سيكون صعوديًا للغاية بالنسبة للذهب".
العامل الآخر الذي يمكن أن يدفع الذهب إلى 3000 دولار هو حدوث "ركود عالمي عميق" الأمر الذي يمكن أن يدفع الفدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة بسرعة.
وقال تقرير Citi إن العراق، المنتج الرئيسي للنفط، تأثر بالصراع وأي تصعيد إضافي قد يضر بموردي أوبك+ الرئيسيين الآخرين في المنطقة.
هذا وتظهر التطورات الأخيرة أن التوترات تتصاعد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مما يثير المخاوف من احتمال انتشار الحرب في غزة إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وقال دوشي، إن العراق وإيران وليبيا ونيجيريا وفنزويلا معرضة لانقطاع الإمدادات، مع احتمال فرض سياسة عقوبات أميركية أكثر صرامة على إيران وفنزويلا.
جدير بالذكر، أن "سيتي غروب" واختصارها بالإنجليزية (Citi) هي أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية، مقرها الرئيس في مدينة نيويورك، ونشأت إثر عملية الاندماج الكبرى التي تمت بين عملاق البنوك سيتي كورب والتكتل المالي ترافلرز غروب في 7 أبريل 1998.
وتتمتع "سيتي غروب" بأكبر شبكة خدمات مالية في العالم، حيث تمتد في 107 دول مع نحو 12,000 مكتب على امتداد العالم. كان لدى الشركة مطلع عام 2008 نحو 370 ألف موظف.