مع ارتفاع أسعار زيت الزيتون بشكل مطرد خلال الفترات الماضية تحت وطأة الجفاف وموجات الحرارة، أصبح "الذهب السائل" هو العنصر الأكثر سرقة في المتاجر الكبرى عبر مساحة كبيرة من إسبانيا.
وبينما تسبب الجفاف وموجات الحر في نقص المنتجات ودفع الأسعار إلى مستويات قياسية، أبلغت محال السوبر ماركت إن زيت الزيتون أصبح الآن المنتج الأكثر سرقة من المتاجر في المناطق التي تمثل 70% من سكان إسبانيا.
الجناة الرئيسيون هم العصابات الإجرامية التي تستهدف المواد الغذائية الأساسية لإعادة بيعها في السوق الموازية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني.
وتعد إسبانيا أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم - المعروف باسم أورو ليكويدو أو الذهب السائل - ويحتل المنتج مكانة مركزية في مطبخ البلاد وثقافتها.
ووفق ما نقلته الصحيفة عن مدير التسويق في شركة STC، وهي شركة أمنية أجرت مسحًا لمحلات السوبر ماركت، أليخاندرو أليجري، فإنه "من غير المعتاد رؤية مادة غذائية أساسية تتصدر قائمة السرقة.. زيت الزيتون هو الزيت الوحيد الذي يمكن اعتباره عنصر أساسي، أما المنتجات الأخرى الأكثر سرقة من المتاجر فهي لحم الخنزير الإيبريكو والأجبان المعالجة وشفرات الحلاقة والكحول".
وأضاف، "من المهم أن نلاحظ أنه لا توجد سرقة بسبب الجوع، إنما زيت الزيتون يتعرض للسرقة من قبل عصابات إجرامية منظمة تعتزم إعادة بيعه للمستهلكين الذين يحاولون توفير المال".
وتضاعف سعر زيت الزيتون في إسبانيا أكثر من أربعة أضعاف في السنوات الأربع الماضية، حيث أدى نقص المياه والحرارة الشديدة إلى ضعف المحاصيل.
وتم بيع زيت الزيتون البكر الممتاز في سوق الجملة بمتوسط 2.13 يورو للكيلوغرام الواحد في نهاية فبراير 2022/ شباط، لكنه أصبح يكلف الآن 8.88 يورو، وفقاً لوزارة الزراعة الإسبانية، مع قفزة الأسعار بنسبة 70% تقريبا في العام الماضي وحده.