سجلت الأسهم العالمية أفضل أداء فصلي لربع سنوي أول في 5 سنوات، بدعم من آمال حدوث هبوط ناعم للاقتصاد الأميركي، وطفرة الذكاء الاصطناعي.
وارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنحو 7.7% في العام الجاري، في أكبر مكاسب منذ عام 2019. إذ تفوقت الأسهم على السندات بأكبر هامش في أي ربع منذ العام 2020.
وقال المحلل الاستراتيجي لدى BofA ستيفن سوتماير إنه بالنظر إلى مدة الارتفاعات السابقة في سوق الأسهم والتي بدأت في 1950 و1980 واستمرت 16 و20 عاماً على الترتيب، فإن السوق الصاعد الحالي الذي بدأ في 2013 في منتصف المدة ومن الممكن استمراره لفترة تتراوح ما بين عامي 2029 و2033.
وكان مؤشر S&P500 مسؤول بشكل مباشر عن تلك المكاسب إذ حقق 22 إغلاقاً قياسياً خلال الربع الأول من 2024.
وأسهمت طفرة الذكاء الاصطناعي في دعم سوق الأسهم، إذ أضاف سهم Nvidia وحده أكثر من تريليون دولار للقيمة السوقية في أول 3 أشهر من هذا العام، بما يعادل حوالي خمس إجمالي المكاسب لأسواق الأسهم العالمية على مدار الفترة ذاتها.
وساعدت العلامات على مرونة النمو المحلي في أميركا الأسهم على الرغم من الزيادة غير المتوقعة للتضخم في يناير كانون الثاني وفبراير شباط، مما دفعت المستثمرون لخفض توقعاتهم بشأن عدد مرات خفض الفائدة في 2024.
في الوقت نفسه، تفوقت كل من الأسهم الأوروبية واليابانية من حيث الأداء على نظيرتها الأميركية.
وتفوق FTSE البريطاني وDAX الألماني وCAC الفرنسي على S&P500 في مارس آذار، إذ بدأت مكاسب الأسهم الأميركية تخفت في حين انطلقت الأسهم العالمية للحاق بالطفرة التي قادها الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وكان سوق الأسهم الياباني أحد أبرز المتفوقين، في ظل تزايد الثقة في الاقتصاد، وارتفاع أسعار الأسهم المحلية المرتبطة بالرقائق ليرتفع مؤشر توبكس بنحو 16.2% في 2024.