تكبد الدولار خسائر طفيفة، خلال تعاملات الخميس المبكرة، وسط تركيز المتعاملين على تقييم النظرة المستقبلية لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة في أعقاب تصريحات لمسؤولين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عززت التوقعات بأن يظل تشديد السياسة النقدية قائما لفترة أطول.
وحقق الدولار ارتفاعات قوية في الأسابيع الماضية بعدما أطاحت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية بتوقعات خفض الفائدة في الأجل القريب. كما عززت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط من جاذبية الدولار كملاذ آمن.
وفرضت قوة الدولار كلمتها على أسواق العملات مما أبقى الين قابعا قرب أدنى مستوياته في 34 عاما وأطلق العنان لتحذيرات من السلطات اليابانية وسط حالة من القلق لدى المتعاملين من تدخل محتمل. كما تتعرض عملات الأسواق الناشئة لضغوط.
واتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الأربعاء على "التشاور عن كثب" بشأن أسواق الصرف في أول حوار مالي ثلاثي، بما يعكس مخاوف طوكيو وسول بشأن الانخفاضات الحادة في عملتيهما في الآونة الأخيرة.
وتراجع اليورو قليلا، الخميس، إلى 1.0664 دولار، بعد أن صعد 0.5 بالمئة أمس الأربعاء وابتعد عن أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي لامسه الثلاثاء.
ووصل الجنيه الإسترليني في أحدث التداولات إلى 1.2449 دولار مرتفعا 0.02 بالمئة خلال اليوم.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات منافسة، مستوى 105.97 في أحدث التداولات مبتعدا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف عند 106.51 الذي سجله يوم الثلاثاء مع تدعيم المتداولين لمراكزهم. وارتفع المؤشر 4.5 بالمئة هذا العام.
وقالت ميشيل بومان المسؤولة بالمركزي الأميركي أمس الأربعاء إن التقدم في تحقيق تباطؤ في التضخم بالولايات المتحدة ربما توقف.
وزاد الين قليلا بواقع 0.05 بالمئة إلى 154.29 دولار لكنه ظل قريبا من أدنى مستوى في 34 عاما البالغ 154.79 دولار الذي لامسه يوم الثلاثاء. وانخفضت العملة 8.65 بالمئة منذ بداية العام.
ولم يسجل الدولار الأسترالي تغيرا يذكر عند 0.6439 دولار أميركي، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.5914 دولار بعدما ارتفع 0.6 بالمئة أمس الأربعاء.