عادة ما يحتاج الشخص إلى درجة شهادة جامعية وسيرة ذاتية على مستوى مرتفع من أجل الحصول على وظيفة براتب مكون من 6 أرقام. لكن مع ذلك فإن هناك وظائف قد تتيح هذا الراتب دون تلك الشروط.
ووفقاً لمسؤول تنفيذي في شركة IBM، فإن تلك الوظيفة هي مدير المشاريع، وبحسب نائب الرئيس للتعليم العالمي وتنمية القوى العاملة لديا لوغان، فإن الشركات تحتاج دائماً إلى مدير للمشروعات، ليس فقط في القطاع التكنولوجي ولكن في التجزئة والتسويق وعشرات الصناعات.
وأضافت: هو دور أساسي يمس العديد من الوظائف المختلفة داخل الشركة، فهم بإمكانهم العمل مع أقسام المالية والتكنولوجيا والتمويل والقانون.
ووصفت مسؤولة IBM وظيفة مدير المشاريع بأنه شخص مسؤول عن التخطيط والتنظيم وإدارة واستكمال المشروع، والتأكد من التوقيت والميزانية. مؤكدة أن الشركات في كل القطاعات توظف مدير للمشروع لمواكبة التقدم السريع للتكنولوجيا المختلفة.
ومن أجل مواجهة هذه التحديات، ستحتاج الشركات إلى 25 مليون مدير مشروع على الأقل بحلول 2030، وفقاً لتقديرات معهد إدارة المشاريع، ما يعني أن حوالي مليوني شخص سيحتاجون إلى الدخول في هذا المجال سنوياً لتلبية الطلب.
ووفقاً لإحصاءات مكتب إحصاءات العمل الأميركي، فإن عدد وظائف مديرو المشاريع سينمو بنحو 6% العقد المقبل، أسرع من متوسط المهن بشكل عام.
وعلى الرغم أن وظيفة مدير المشروع تحظى بمستويات طلب مرتفع على مستوى كل الصناعات، لكن هناك حاجة ملحة لتلك الوظيفة في قطاع الخدمات المالية والرعاية الصحة والتكنولوجيا.
وتعد شركات مثل IBMوأمازون وجيه بي مورغان، من أبرز الشركات التي تطلب موظفين لهذا الدور.
وبالتوازي مع الطلب المرتفع على تلك الوظيفة، يبلغ متوسط راتب الوظيفة في أميركا 102.6 ألف دولار سنوياً، بحسب تقرير لـZipRecruiter، وهو مستوى أعلى من 87 ألف دولار قبل عقد من الزمان.
كما أن هناك عشرات الوظائف المتاحة عن طريق العمل عن بعد، وبعضها يدفع راتباً 200 ألف دولار سنوياً.
وتتطلب معظم وظائف مديري المشاريع شهادة ثانوية على الأقل أو اجتياز اختبار تطوير التعليم العام بالإضافة إلى إتمام دورات تدريبية.
وتقدم العديد من الجامعات في أميركا برامج معتمدة للحصول على شهادات في مجال إدارة المشاريع، كما تقدم بعض الشركات مثل غوغل تلك البرامج.
أما المهارات التي يجب أن تتوفر لهؤلاء، فهي القدرة على حل المشكلات وقياد الفريق وتفويض المهام.
كما يجب أن يتوفر لدى هؤلاء القدرة على التكيف والتواصل بفاعلية بسبب ما تتطلبه تلك الوظيفة من مهارات التواصل مع الأشخاص من أقسام أخرى.