ارتفعت أسعار البيض في الولايات المتحدة الأميركية، مما يضع العنصر الغذائي الأساسي في المنزل مرة أخرى في دائرة الضوء حيث يظل المستهلكون قلقين ليس فقط بشأن معدلات التضخم ولكن أيضاً بشأن المستوى المطلق للأسعار.
زادت أسعار البيض في الولايات المتحدة خلال يوليو/ تموز للشهر الثالث على التوالي على أساس سنوي، وهو عكس ما حدث في عام من الانخفاضات النسبية. وكان السبب هو استمرار المعركة ضد إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة، والمعروفة باختصار باسم HPAI.
وارتفعت أسعار المكون الغذائي الحيوي بنسبة 19.1% في يوليو/ تموز مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وفقاً لبيانات مؤشر أسعار المستهلك، أو CPI، الصادرة هذا الأسبوع. وبالمقارنة، ارتفعت سلة سلع مؤشر أسعار المستهلك بالكامل بنسبة 2.9% فقط خلال نفس الفترة.
وأصبح التضخم في أسعار البيض محط اهتمام المستهلكين أثناء فترة وباء كورونا نظراً لانتشاره في الطهي اليومي. كانت الزيادات في أسعار البيض وغيرها من البقالة في صدارة اهتمامات المستهلكين الذين يتصارعون مع ارتفاع التكاليف، مما أدى بدوره إلى الإضرار بمشاعر المستهلكين في السنوات الأخيرة.
لكن الموجة التضخمية الأخيرة تبدو أكثر ارتباطًا بارتفاع بنسبة 8% تقريباً خلال شهر أبريل/ نيسان على أساس شهري، والذي يمكن ربطه بالأنماط الموسمية في إنفلونزا الطيور. كانت هذه أكبر زيادة شهرية منذ ربيع عام 2023.
وقالت محللة أبحاث السوق في مركز تحليل الطلب على الغذاء والاستدامة بجامعة بيرديو، كايتلين هابيل: "نعتقد أن الإجابة المختصرة مرتبطة بإنفلونزا الطيور، ومن المؤسف أن إنفلونزا الطيور عالية المسار استمرت في الوجود".