بغداد- ميل
تركت مئة وخمسون عامًا من إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة ملايين الآبار التي نضبت وتم إيقاف تشغيلها منتشرة في جميع أنحاء البلاد. ووفق تقرير في نشرة "أويل برايس"، فإنها باتت تنتج السموم التي تهدد حياة المواطنين والبيئة المحلية في العديد من الولايات الأميركية.
ووفق تقرير "أويل برايس"، فعلى الرغم من الجهود التي بذلت لسد الآبار القديمة وإغلاقها بشكل صحيح حتى لا تتسرب الغازات والمواد الكيميائية الضارة، إلا أن حوالي 2.6 مليون بئر برية لا تزال غير مغلقة وفقًا لتقرير في عام 2020 صادر عن هيئة مراقبة البيئة في أميركا.
ويقدر التقرير أن هناك 1.2 مليون بئر أخرى غير موثقة موجودة في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن يكلف سد هذه الآبار والتي يبلغ عددها 2.6 مليون بئر 280 مليار دولار. وهذا يعني أن مبلغ 4.7 مليار دولار الذي خصصه قانون البنية الأساسية الذي وافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي لن يحدث أي تأثير يذكر في معالجة أزمة هذه الآبار.
ووفق موقع وزارة الداخلية الأميركية المخصص للآبار الناضبة فإن "مواقع الآبار هذه بات تسبب مخاطر بيئية عديدة وتعرض الصحة والسلامة العامة للخطر من خلال تلويث المياه الجوفية، وانبعاث غازات ضارة مثل غاز الميثان، وتناثر المعدات الصدئة والخطرة في الولايات والأماكن العامة مما يؤدي إلى مخاطر الفيضانات والحفر، والإضرار بالحياة البرية.
ووفق التقرير فإن العديد من هذه الآبار الناضبة المعروفة باسم "الآبار اليتيمة" لم يعد لها أي مالك رسمي، وبالتالي أصبح إيقاف تشغيلها بشكل صحيح مسؤولية حكومات الولايات.