ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع استعداد المستثمرين لتوترات سياسية بعد أن أظهرت استطلاعات رأي أن المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في تنافس متقارب وبالتالي ارتفاع احتمالية حدوث نزاع على النتيجة.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% إلى 2740.96 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:54 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1852 بتوقيت غرينتش).
كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 2749.70 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.
وقال كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures، دانييل بافيلونيس، إن الذهب مدعوم "بحالة عدم اليقين بشأن الانتخابات. جزء منه يتعلق بما يحدث إذا لم تسير الأمور بسلاسة، وجزء منه يتعلق بإمكانية فرض الرسوم الجمركية، وبعض أشكال التغييرات الاقتصادية".
ومع تعادل الرئيس السابق ترامب ونائبة الرئيسة هاريس والتنافس أيضاً بين الديمقراطيين والجمهوريين على السيطرة علىى الكونغرس الأميركي، يشعر المستثمرون بالتوتر بشكل خاص بشأن أن تكون النتيجة غير واضحة أو متنازع عليها، خاصة إذا كانت ستتسبب في تأجيج الاضطرابات.
وقال Commerzbank في مذكرة: "إذا كانت نتيجة الانتخابات غير مؤكدة لأيام أو حتى أسابيع، فإن الذهب سيستفيد من حالة عدم اليقين الناتجة".
وكرر ترامب قوله في عدة مناسبات إن أي هزيمة "لا يمكن أن تنبع إلا من احتيال واسع النطاق". قد لا يكون الفائز معروفاً لأيام إذا كانت الهوامش في الولايات الرئيسية ضئيلة كما هو متوقع.
وقال كبير محللي السوق في مجموعة Exinity، هان تان، إن الذهب يجب أن يصل في النهاية إلى 2800 دولار "بمجرد أن تهدأ الأمور" بعد الانتخابات.
وفي سياق آخر، تتوقع الأسواق على نطاق واسع خفضاً بمقدار ربع نقطة لأسعار الفائدة في الاحتياطي الفدرالي يوم الخميس، وهو خفض آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام بعد خفض كبير في سبتمبر/ أيلول.
كما أن اعتبار الذهب أداة تحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وانتعاشه في بيئات الفائدة المنخفضة ساعده على الارتفاع بنحو 33% هذا العام حتى الآن.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 32.59 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 1.5% إلى 998.35 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2% إلى 1072.50 دولار.
وأظهر مسح للقطاع الخاص في الصين، أكبر مستهلك للمعادن، أن نشاط الخدمات توسع بأسرع وتيرة له في ثلاثة أشهر خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول.