سجل الذهب بما يسميه المحللون شريطين أحمرين متتاليين على مدار الأسبوع المنصرم وهو أمر نادر الحدوث حيث لم يحدث سوى مرتين أخريين من هذا القبيل خلال الأشهر السبعة الماضية ولكن لا يزال من المبكر القول إن المعدن الأصفر قد وصل إلى ذروته، وفق ما ذكر منصة فوركس.
وحقق الذهب ارتفاعًا هائلاً حتى الآن هذا العام حيث اتسع الاتجاه الصعودي بنسبة 40% من أدنى مستوى في شباط إلى أعلى مستوى قبل أسبوعين.
وعلى هذا المنوال وصل مؤشر القوة النسبية إلى ذروة الشراء على كل من الرسوم البيانية الشهرية والأسبوعية وفي هذه المرحلة رأى محللون قوة الذهب تستمر خلال كل من أوقات ضعف الدولار الأميركي وقوته.
من الواضح أن شيئًا كبيرًا كان وراء هذا الاتجاه ومن المرجح أن يدور هذا حول موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المستمر حتى في ضوء البيانات الاقتصادية القوية.
وكان الأسبوع الماضي هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي شهد فيه الذهب شريطًا أحمرًا أسبوعيًا وهو أمر لم يحدث منذ أوائل آب وفي تلك الحلقة السابقة كانت عمليات البيع طفيفة حيث اتخذ كل من تلك الأشرطة طابعًا غير حاسم.
وبالنسبة للتراجعات التي تصاحبها خسائر لمدة أسبوعين أو أكثر متتاليين يتعين العودة إلى شهر أيار عندما كان الذهب في ذلك الوقت يحاول اكتساب القبول فوق مستوى 2300 دولار للأوقية.
ومن الرسوم البيانية الأسبوعية والشهرية للذهب لا يزال الذهب في منطقة ذروة الشراء عبر مؤشر القوة النسبية حيث كان هذا موضوعًا متكررًا طوال هذا العام ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استمرار السوق في زيادة ذروة الشراء.
لكن، مع ذلك فقد فتح ذلك الباب أيضًا أمام إمكانية التراجع وكان هذا موضوعًا نشطًا خلال الشهرين الماضيين.
وخلال أسبوع خفض أسعار الفائدة من قبل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية اختبر الذهب مستوى 2600 دولار للمرة الأولى على الإطلاق وتراجع بسرعة ولكن بعد ذلك لعب الدعم حول مستوى 2550 دولارًا وتبع ذلك اختراق.
ثم في أواخر أيلول، توقف الذهب قبل اختبار 2700 دولار ومرة أخرى تبع ذلك تراجع.
وبعد ذلك تم الدفاع عن مستوى 2600 دولار في أوائل تشرين الاول حول إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأميركي وأدى ذلك مرة أخرى إلى اختراق صعودي آخر ومستويات أعلى جديدة على الإطلاق.
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعا مواصلة المكاسب التي حققتها عقب خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية الخميس.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 2708.89 دولار للأونصة (الأوقية) لكنه انخفض 1% منذ بداية الأسبوع.
وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4% إلى 2716.4 دولار بحسب بيانات رويترز.
وفي ختام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين خفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة لليلة واحدة إلى نطاق 4.50 -4.75 %".
وعند طرح سؤال جريء مثل "هل تم الوصول للقمة؟"، فمن الجدير بالذكر على الأقل التحقيق في ما قد يتطلبه الأمر لتحقيق هذا الهدف ولكي يكون هناك وضوح فلا يشير هذا بالضرورة إلى أن الانعكاسات الهبوطية على الرادار حيث يحتاج الأمرة أولاً إلى مضغ هيكل الدعم الموجود مسبقًا لإضفاء المزيد من القوة عليه.
ويرى بعض المحللين من الرسم البياني أن الذهب سجل أدنى مستوى له بعد أن استقر عند أعلى مستوى له عند 2750 دولار والذي تم تداوله في وقت متأخر من يوم الثلاثاء قبل بدء ظهور نتائج الانتخابات.
وإذا فشلت مستويات الارتفاع للذهب فوق 2750 دولارًا فسيكون هناك تراجع أكبر أو ربما حتى سيناريوهات عكسية.