ارتفعت أسهم "ديزني" بنسبة 25% خلال الشهرين الماضيين، في حين لم تكن هناك تغيرات على أسهم الشركة على مدى الأعوام التسعة الماضية. لكن هاتين الحقيقتين تسلطان الضوء على التحول الكبير الذي تشهده الشركة حالياً.
وبخلاف الانتعاشة التي عاشتها الشركة خلال فترة الإغلاق المرتبطة بالجائحة، فإن "ديزني" شهدت خلال العقد الماضي أو نحو ذلك اختباراً قاسياً لتصور أن "المحتوى هو الملك".
ولا يشك أحد في جودة المحتوى الذي تقدمه "ديزني"، فرغم التقلبات التي تعتريه، وتعدد الإخفاقات، يظل محتوى "ديزني" هو أفضل الموجود. لكن المستثمرين في "ديزني" توصلوا إلى ما توصل إليه المستثمرون في الصحف قبل نحو عقد، ففي حين يُعد "المحتوى هو الملك"، لكن التوزيع يمثل "وزير الخزانة".
وانتقلت الأفلام قبل 10 أعوام بسلاسة من دور العرض إلى متاجر الفيديو، ومنها إلى تلفزيون الكابل، ثم إلى التلفزيون الشبكي، فيما ظلت شبكة "إي إس بي إن" محط الأنظار في عالم الرياضة الأمريكية.
وقد قلص توزيع الفيديو من خلال الإنترنت بكلا نشاطي الأعمال، ولكن بطرق مختلفة. وتشهد السوق عودة ما أخيراً. ففقد حققت قنوات "ديزني" للبث عبر الإنترنت مكاسب في الربع السنوي الأخير، حسب ما كشف عنه تقرير الأرباح الصادر الأسبوع الماضي.
كما أنتج استوديو الأفلام فيلمين ناجحين، ويضاف على ذلك أرباح "ديزني بلس"، و"هولو"، و"إي إس بي إن بلس".
وحددت الشركة أهدافاً مفصلة لمختلف وحداتها على مدى العامين الماليين المقبلين.
وتنبئ أهداف "ديزني" الجديدة بالتحسن المطرد لربحية أعمال البث عبر الإنترنت. كما تشي الأهداف بأن أعمال المتنزهات والسفن السياحية، التي تتلقى استثمارات سخية، تنمو هي أيضاً باطراد. ومعاً، يعوض نمو الاثنان الخسائر المستمرة لأعمال تلفزيون الكابل والتلفزيون الشبكي. أما بالنسبة لأعمال استوديو الأفلام، فتظل على حالها.