تراجعت أسعار النفط بنحو طفيف، اليوم الأربعاء، بعد تداولات متقلبة في الجلسة السابقة، حيث تجاهل المستثمرون تأثير الرسوم الجمركية الصينية على واردات الطاقة الأميركية، رغم أن مساعي الرئيس دونالد ترامب المتجددة للقضاء على صادرات الخام الإيراني قدمت بعض الدعم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 18 سنتاً أو 0.24% إلى 76.02 دولاراً للبرميل، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتاً أو 0.37% ليصل إلى 72.43 دولاراً للبرميل.
وكان خام غرب تكساس الوسيط قد هبط في مرحلة ما من جلسة أمس بنسبة 3%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 31 ديسمبر كانون الأول، بعد أن أعلنت الصين فرض رسوم جمركية على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم من الولايات المتحدة، وذلك رداً على الرسوم الأميركية المفروضة على الصادرات الصينية.
لكن الأسعار انتعشت لاحقاً بعدما أعاد ترامب فرض حملة "الضغوط القصوى" على إيران للحد من برنامجها النووي، وهي السياسة التي أقرها خلال ولايته الأولى، والتي خفضت صادرات الخام الإيراني إلى الصفر.
وقال محللون في "غولدمان ساكس" في مذكرة أمس الثلاثاء، إن تأثير الرسوم الجمركية الانتقامية الصينية على أسعار الطاقة سيكون محدوداً، "نظراً لأن العرض والطلب العالميين على هذه السلع الأساسية لن يتأثرا بسبب الرسوم الجمركية الصينية"، مضيفين أن البلدين سيكونان قادرين على إيجاد أسواق بديلة.
وتعرضت الأسعار أيضاً لضغوط جراء ارتفاع مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، التي تُعد أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأشارت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، إلى أن مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 5.03 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 31 يناير كانون الثاني، فيما زادت مخزونات البنزين بمقدار 5.43 ملايين برميل، بينما انخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 6.98 ملايين برميل.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية لمخزونات النفط الأميركية اليوم الأربعاء، والتي قد تؤثر على تحركات الأسعار خلال الجلسات المقبلة.