تراجعت أسعار الذهب، لكنها لا تزال تتداول بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن في ظل المخاوف من أن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية قد تؤدي إلى زيادة التضخم وإشعال حرب تجارية عالمية كبرى.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية، بنسبة 0.29% إلى 2954.80 دولاراً للأونصة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% إلى 2954.90 دولاراً.
وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي.جي، إن المتعاملين في السوق يتأهبون مجدداً لمخاطر التعرفات الجمركية على كندا والمكسيك مع اقتراب الموعد النهائي الأسبوع المقبل.
وأكد ترامب، أمس الاثنين، أن الرسوم الجمركية على واردات كندا والمكسيك ستُطبق في موعدها المقرر، رغم الجهود التي تبذلها الدولتان لتعزيز أمن الحدود ووقف تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، قبل الموعد النهائي في 4 مارس آذار، بعد تمديده سابقاً.
وفي هذه الأثناء، يتوقع المستثمرون وخبراء الاقتصاد أن يردّ الفدرالي الأميركي "بقوة ومنهجية" على التغيرات في التضخم وسوق العمل.
ويُعتبر الذهب استثماراً آمناً في فترات الغموض الاقتصادي والسياسي، ويستفيد بشكل خاص من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويترقب المستثمرون تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفدرالي، بحثاً عن إشارات حول مسار خفض معدلات الفائدة، حيث من المقرر صدور التقرير يوم الجمعة.