تسبب الطقس السيئ في بعض من أكبر الدول المنتجة لجوز الهند في تراجع الإنتاج، ما أدى إلى تقلص الإمدادات العالمية، وحدوث قفزة في الأسعار إلى الضعف ببعض المناطق.
وتدرس دول منتجة مثل الفلبين وإندونيسيا فرض قيود على الصادرات، فيما يُنصح المستهلكون بالتحول إلى بدائل لهذا المكوّن الذي يُستخدم في الطهي اليومي وفي مجموعة واسعة من المنتجات مثل الحليب النباتي ومشروبات الطاقة.
وتتوقع الفلبين، أكبر منتج لجوز الهند في العالم، انخفاضاً في الإنتاج بنسبة 20% هذا العام، وذلك نتيجة لسنتين متتاليتين من الظروف المناخية القاسية ـ من الجفاف إلى الأعاصير ـ التي أضعفت الأشجار في المزارع الساحلية الجنوبية، وهي من بين أهم مناطق التصدير في البلاد.
وقال هنري رابيروغا، رئيس العمليات التنفيذي لشركة "أكسيليوم ريسورسيس"، السبب الرئيسي لانخفاض المعروض هو التغير المناخي، مشيراً إلى أن هذه الظواهر المناخية أدت إلى تراجع المحاصيل وتأخر الحصاد وصعوبة تنقّل المزارعين.
وفي إندونيسيا، ثاني أكبر منتج عالمياً، اقترحت وزارة الصناعة فرض حظر تصدير لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، إلى جانب رسوم على الشحنات الصادرة وتحديد أسعار مرجعية، سعياً لاحتواء الأسعار المحلية التي قفزت 150% خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وفي سريلانكا، تضاعفت الأسعار في المزادات الأسبوعية بالعاصمة خلال العام الماضي، نتيجة انخفاض المحاصيل بسبب الطقس السيّئ وانتشار الأمراض.