قد تعرض محاولات رئيسة المفوضية الأوروبية، للاتفاق مع السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام حول فرض عقوبات جديدة على النفط الروسي، الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية أمريكية بنسبة 500%.
يوم أمس الاثنين بحثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام سبل التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول تشديد العقوبات ضد روسيا.
ورحبت فون دير لاين بجهود غراهام في مجال تكثيف الضغط على روسيا وتقديم مشروع قانون جديد لمجلس الشيوخ الأمريكي حول ذلك.
وقالت رئيسة الخدمة الصحفية للمفوضية الأوروبية، باولا بينهو، في مؤتمر صحفي في بروكسل: "لا نعلم حتى الآن ما إذا كان سيتم اعتماد العقوبات الأمريكية، والتي ستشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الدول الثالثة التي تشتري موارد الطاقة من روسيا. عمليا يدور الحديث هنا عن فرض العقوبات الثانوية. لذلك، لا يمكننا الجزم بعد بما إذا كانت المفوضية الأوروبية ستطلب من الولايات المتحدة استثناءات من هذه العقوبات".
وأكدت بينهو أن "بعض دول الاتحاد الأوروبي تواصل شراء موارد الطاقة الروسية". وأضافت أن المفوضية الأوروبية تطالب جميع دول الاتحاد الأوروبي بوقف هذه المشتريات تماما بحلول نهاية عام 2027. ونوهت بأن فون دير لاين التقت مع غراهام في محاولة للاتفاق على حزم عقوبات جديدة محتملة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضد روسيا.
وشددت على أن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الثامنة عشرة ستشمل قيودا على خطوط أنابيب نقل الغاز "السيل الشمالي" وعلى ناقلات النفط الروسي التي تحمل عقودا سوقية، لأنها تقوض الجهود المبذولة لفرض سقف سعري على النفط ومنتجاته ضد روسيا. كما يناقش الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إمكانية خفض هذا السقف السعري للنفط الروسي، والذي اتفقت عليه دول مجموعة السبع عند 60 دولارًا للبرميل في عام 2022، لكنها لم تطبّقه.
من جهتها، تؤكد روسيا باستمرار قدرتها على تجاوز الضغوط العقابية التي يفرضها الغرب منذ سنوات، والتي يتصاعد تشديدها بمرور الوقت. كما انتقدت موسكو الغرب لـ"عدم امتلاكه الشجاعة الكافية للاعتراف بفشل العقوبات."