ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، اليوم الأربعاء، مدعومة بتراجع الدولار بعد صدور بيانات تضخم أميركية معتدلة عززت الرهانات على خفض معدلات الفائدة في سبتمبر أيلول، فيما يترقب المستثمرون المحادثات الأميركية الروسية هذا الأسبوع بشأن الحرب في أوكرانيا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 3349.83 دولاراً للأونصة، فيما استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر كانون الأول عند 3398.90 دولاراً.
وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركةKCM Trade ، "انخفاض الدولار أتاح انتعاشاً معتدلاً في أسعار الذهب، حيث يتحرك المعدن النفيس حول مستوى 3350 دولاراً للأونصة قبيل اجتماع ترامب وبوتين يوم الجمعة".
وقال ووترر، "إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن أي نتائج واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يدفع ذلك الذهب مجدداً نحو مستوى 3400 دولاراً للأونصة".
وأوضح البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "هي تمرين استماع بالنسبة للرئيس"، في إشارة إلى تخفيف التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وأظهرت بيانات صادرة يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو تموز، بعد زيادة قدرها 0.3% في يونيو حزيران. وعلى أساس سنوي، صعد المؤشر بنسبة 2.7%.
وتراجع مؤشر الدولار، ما جعل الأصول المقوّمة بالعملة الأميركية أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وتسعّر الأسواق احتمالاً يبلغ نحو 90% لقيام الفدرالي بخفض معدلات الفائدة في سبتمبر أيلول، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل قبل نهاية العام. ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائداً، من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة.
وفي سياق تهدئة التوترات التجارية، مددت الولايات المتحدة والصين هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً إضافية، ما حال دون فرض رسوم ثلاثية الأرقام على سلع كل منهما.
وينتظر المستثمرون حالياً صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية في وقت لاحق هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتسجل 38.17 دولاراً للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1335.82 دولاراً، واستقر البلاديوم عند 1129.37 دولاراً.