استقرت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، وسط تزايد التوقعات بمواصلة خفض معدلات الفائدة الأميركية، إضافة إلى تراجع طفيف للدولار.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3743.33 دولاراً للأونصة، بعدما سجل مستوى تاريخياً عند 3758.03 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول 0.1% إلى 3778.50 دولاراً.
وتراجع مؤشر الدولار 0.1%، ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل تكلفة للمشترين الأجانب.
ويترقب المستثمرون خطاب جيروم باول، رئيس الفدرالي، سعياً لاستخلاص إشارات حول توجهات السياسة النقدية، إلى جانب تصريحات مرتقبة لمسؤولين آخرين في الفدرالي هذا الأسبوع.
وكان الفدرالي الأميركي قد خفّض الأسبوع الماضي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مستشهداً بأوضاع سوق العمل، ومشيراً إلى احتمال تنفيذ مزيد من التخفيضات في الاجتماعات المقبلة، مع التحذير في الوقت ذاته من بقاء التضخم مرتفعاً.
وأعلن صندوق "إس.بي.دي.آر غولد ترست"، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، أن حيازاته ارتفعت 0.60% إلى 1000.57 طن أمس الاثنين، مقارنة بـ994.56 طن يوم الجمعة الماضي.
وقفز الذهب، وهو أحد أبرز الملاذات الآمنة التي تميل للاستفادة من انخفاض معدلات الفائدة، بنحو 43% منذ بداية العام، مدفوعاً بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إضافة إلى مشتريات البنوك المركزية وتيسير السياسات النقدية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 43.98 دولاراً للأونصة، ليقترب من أعلى مستوى له في 14 عاماً، فيما ارتفع البلاتين 0.3% إلى 1420.45 دولاراً، وصعد البلاديوم 0.9% إلى 1189.84 دولاراً.