تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، لتفقد مكاسب الأسبوع الماضي، بعدما استؤنفت عمليات التحميل في ميناء نوفوروسيسك، أحد أهم مراكز التصدير الروسية، عقب توقف دام يومين بسبب هجوم أوكراني استهدف الميناء المطلّ على البحر الأسود.
وانخفضت عقود خام برنت بنحو 0.9%، لتسجّل 63.75 دولاراً للبرميل. كما تراجعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بنحو 1.1%، إلى 59.42 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من 2% يوم الجمعة، ليختتما الأسبوع على مكاسب محدودة، بعدما أوقفت روسيا الصادرات من ميناء نوفوروسيسك ومحطة مجاورة تابعة لاتحاد خط الأنابيب في بحر قزوين، وهو ما أثّر على ما يعادل 2% من الإمدادات العالمية.
واستأنف ميناء نوفوروسيسك تحميل النفط يوم الأحد، بحسب مصدرين في القطاع لرويترز وبيانات شركة LSEG، غير أن تصاعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية يبقى محور اهتمام الأسواق خوفاً من مزيد من الاضطرابات.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية السبت إنها استهدفت مصفاة ريازان النفطية في روسيا، بينما أكدت هيئة الأركان الأوكرانية الأحد أنها أصابت مصفاة نوفوكويبيشيفسك في منطقة سامارا الروسية.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة فوجيتومي سيكيوريتيز، إن "المستثمرين يحاولون تقييم تأثير الهجمات الأوكرانية على صادرات النفط الخام الروسية على المدى الطويل، فيما يقومون في الوقت نفسه بجني الأرباح بعد ارتفاع أسعار الجمعة الماضي".
وأضاف، "بشكل عام، لا تزال الأسواق تتبنى رؤية بوجود فائض في المعروض نتيجة زيادات الإنتاج من تحالف أوبك+"، مشيراً إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد يبقى قريباً من 60 دولاراً للبرميل، مع تذبذب ضمن نطاق يبلغ خمسة دولارات.
كما يراقب المستثمرون تأثير العقوبات الغربية على الإمدادات الروسية ومسارات التجارة. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات تحظر التعاملات مع شركتي النفط الروسيتين لوك أويل وروسنفت بعد 21 نوفمبر تشرين الثاني، في محاولة لدفع موسكو إلى الدخول في محادثات سلام بشأن أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد إن الجمهوريين يعملون على تشريع يفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجارياً مع روسيا، مشيراً إلى أن إيران قد تُدرج أيضاً ضمن هذه القائمة.