هل تخيّلت يوما أن يتهدد الأمن الغذائي في العراق ويصبح بخطر؟ .. هذا ما يحدث لولا توفر السلة الغذائية على نحو مضمون خلال السنوات الأخيرة، وفقا لاحصائيات عديدة، فكيف ذلك؟ وما الآثار التي تترتب عليها؟
بعد تتبع دقيق للتغيرات في العراق، ثبت أن نحو 41 مليونًا و553 ألف مواطن مشمولون بـ"السلة الغذائية"، وهذه نسبة ضخمة تشكل ما يفوق الـ90% من نفوس البلد.
"المستفيدون يتم تجهيزهم بالسلة الغذائية شهريا، من خلال قانون الأمن الغذائي، وهذه الجهود تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في العراق"، هكذا تقول وزارة التجارة.
ويؤكد مختصون في حديث لـ"ميل"، أن "السلة الغذائية لم تكن فقط عنصرًا حيويًا في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، بل أسهمت أيضًا في دعم المنتج الوطني"، موضحين أن "العراق كان يستورد 90% من (الطحين الصفر) بكلفة تصل إلى 750 مليون دولار سنويًا، ولكن بفضل السلة الغذائية، نجحت البلاد في الاعتماد على المنتج الوطني، مما ساهم في تخفيض الاعتماد على الاستيراد".
وفي إطار الرعاية الاجتماعية، يتم توزيع السلة الغذائية على الأسر المحتاجة، ووفقًا للبيانات الأخيرة، هناك نحو 5 ملايين و500 مواطن سيشملون بها.
وتشمل "السلة الغذائية" مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الأساسية، تتشكل من 7 مواد أساسية، أبرزها الأرز والسكر والزيت والطحين والحليب والمعكرونة والملح والشاي والبقوليات والمعلبات ومواد أخرى.
وتهدف "السلة الغذائية" إلى توفير الحاجة اليومية للمواطنين والتخفيف من العبء المالي على الأسر المحتاجة في العراق.
ويؤكد مختصون، أن "السلة الغذائية تلعب دورًا حيويًا في توفير الأمان الغذائي للمواطنين وتحسين جودة حياتهم".