بغداد- ميل
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، منح اكثر من مليون جرعة من اللقاحات المختلفة للاطفال خلال 2022.
وقال ممثل المنظمة في العراق أحمد زويتن في مؤتمر صحفي: إن "وزارة الصحة أنجزت خلال السنوات الماضية بمشاركة منظمتي الصحة العالمية واليونسيف تقدماً كبيراً في رفع نسب التغطية لأنشطة التطعيم وخدمات التحصين الروتينية وتعزيز نظام الترصد في العراق"، مبيناً أن "هذا التقدم كان حاسماً للوقاية من تفشي الأمراض المحتملة وإدارتها وضمان صحة الأطفال العراقيين".
وتابع أن "هذه الإنجازات جاءت انطلاقاً من الإيمان الراسخ من حق الطفل في الحياة"، مشيراً الى أن "الحصول على التطعيمات الأساسية يعد أهم الخطوات لضمان نمو الأطفال بشكل سليم لحمايتهم من الأمراض".
وأكد زويتن أن "جائحة كورونا تسببت بتعطيل أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم ونتيجة لذلك تخلف العديد من الأطفال عن مواعيد تلقي التلقيح مما جعله عرضه للإصابة بالأمراض"، لافتاً الى أنه "خلال الأيام الماضية تم إحياء أسبوع التحصين العالمي لأكثر من 109 دول لتسليط الضوء على العمل الجماعي اللازم وتعزيز اللقاحات لحماية الأفراد، وذلك تحت شعار حملة الاستدراك الواسعة لتعم البلدان لتعزيز النظام الصحي بما يضمن الحماية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وتعزيز معدلات التغطية بالتحصين لبلوغ معدلات التنمية المستدامة العالمية وتعزيز الخدمات التلقيحية".
وبين أن "وزارة الصحة نفذت بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونسيف حملة متعددة اللقاحات أواخر العام الماضي لتكون بمثابة شبكة أمان لجميع الأطفال في العراق حيث نجحت الحملة للوصول الى أكثر من 400 ألف طفل وإعطاء أكثر من مليون جرعة من اللقاحات المختلفة للحماية من الأمراض وكان الهدف هو الوصول الى الأطفال التي أفادتهم خدمات التحصين الروتينية والأطفال الذين يصعب الوصول اليهم".
وتابع أن "الحملة أسهمت في تعزيز التغطية الروتينية لتصل الى أكثر من 90 بالمئة بالنسبة الى أمراض الطفولة والحصبة"، منوهاً بأن "منظمة الصحة العالمية تقوم بدعم جهود وزارة الصحة بتنفيذ الجولة الثانية من حملة متعددة اللقاحات والتي سوف تنطلق خلال أسابيع".
واستدرك، أن "منظمة الصحة العالمية عملت طيلة السنوات الماضية على تقديم الدعم الفني والعملي لوزارة الصحة لتعزيز النظام الصحي حيث سطرت أولويات العمل وبادرت بتطبيق نظام إدارة المعلومات الصحية، وتمت المباشرة ببرنامج موسع للتحصين ليكون أداة فاعلة في جمع البيانات وتحليلها".
وأشار الى أن "منتصف العام الماضي أطلقت وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمي نظام الترصد لفيروس شلل الأطفال لضمان الكشف المبكر للفيروس والحفاظ على عراق خال من شلل الأطفال".
وأوضح أن "إنجازات مختلفة حققها العراق خلال العام الماضي، حيث حصل المختبر الوطني لشلل الأطفال على اعتمادية منظمة الصحة العالمي ما يمهد الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات".
وأضاف أن "الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الجهود الذي بذلها آلاف العاملين في الصحة بمختلف أنحاء العراق، والذين كان لهم الدور المميز للوصول الى ملايين الأطفال في جميع المناطق".
وأكد أن "منظمة الصحة العالمية ملتزمة بتعاونها مع وزارة الصحة ومنظمة اليونسيف من أجل التوزيع العادل للتلقيح وتحقيق التغطية الصحية الكاملة".