أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار تبنيها مشروعاً واعداً لجذب السيَّاح إلى البلاد والذين شهدت أعدادهم زيادة، عقب احتضانها بطولة خليجي (25) أوائل 2023، مؤكدةً أنَّ التأشيرة الإلكترونية التي ستصدر قريباً ستسهل دخولهم لها، للتمتع بتنوع أجوائه التاريخية والدينية والثقافية.
وقال الوزير أحمد فكاك البدراني، إنَّ "الوزارة تعمل على مشروع واعد لجذب السياح إلى العراق لما يتمتع به من تنوع تاريخي وديني وثقافي إضافة إلى مناطق سياحية مختلفة"، منوهاً بأنَّ "أعدادهم شهدت زيادة عقب بطولة خليجي 25 التي احتضنتها البصرة خلال شهر كانون الثاني الماضي، وما لقيه ضيوف العراق في المحافظة حينها من حفاوة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال".
وأضاف أنَّ "المشروع الذي تبنته الوزارة سيدعمه بقوة استقرار الوضع الأمني للبلاد وسهولة التنقل بين محافظاتها، إضافة إلى التأشيرة الإلكترونية التي ستُطلق خلال الأيام المقبلة والتي ستصبح مؤشراً آخر لسهولة الحصول على فيزا الدخول إلى العراق"، مبيناً أنَّ "أجهزة الوزارة المختصة تعمل حالياً على المقارنة بين الدخول بالفيزا الإلكترونية والتأشيرة المعمول بها حالياً".
وبيّن البدراني، أنَّ "أكثر المحافظات جذباً للسائحين هي محافظة بابل وآثارها الشهيرة، ومحافظة ذي قار لاحتوائها على آثار مدينة أور وزقورتها التاريخية، وكذلك بيت نبي الله إبراهيم، الذي تقصده أعداد كبيرة من الحجاج سنوياً، لأهميته الكبيرة للديانات الإبراهيمية الثلاث، فضلاً عن الأعداد الكبيرة التي تزور الأضرحة المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، علاوة على السياحة في الأهوار، وزيارة آثار خورسباد والنمرود والحضر بمحافظة نينوى".
وأشار إلى "أهمية العوائد المالية المتحققة للبلاد من السياحة، متمثلة بجانبين: الأول منظور وهو محدود أسوة برسوم دخول الزائرين للمتاحف والأماكن الأثرية والأهوار، والثاني غير منظور أسوة بأجور النقل وتبضع السائحين من الأسواق وشراء الأنتيكات والآثار المقلدة. وارتياد المطاعم وأماكن التسلية المختلفة".