حذرت لجنة التعليم العالي النيابية، اليوم الأربعاء، الطلبة كافة من مغبة اللجوء إلى مكاتب تجارية تعمل على بيع الأطاريح والبحوث العملية، مؤكدة القبض على مجموعة تمتهن هذا المجال، فيما لفتت إلى إعادة العمل بنظام الابتعاث بالتواصل مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال عضو اللجنة فراس المسلماوي في تصريح للوكالة الرسمية، إن "هنالك مكاتب تجارية تعمل على بيع أطاريح وبحوث للطلبة، وهذه الظاهرة تقوم بإضعاف العملية التعليمية وضرب لرصانة التعليم في العراق".
وأضاف، أن "اللجنة استضافت قبل مدة وكيل وزير التعليم العالي، بشأن بيع الأطاريح والبحوث، وتم رفع شكوى لدى الأجهزة الأمنية حول هكذا محالّ تجارية"، مؤكداً أن "الجهد الأمني وبالتحديد جهاز الأمن الوطني يعمل على ملاحقة المتورطين".
وأشار إلى أنه "تم إلقاء القبض على مجموعة ممن عملوا على بيع الأطاريح والبحوث العلمية"، داعياً طلبة الدراسات العليا إلى "الابتعاد عن سلك هكذا طريق، لأن التعيينات المقبلة ستعرضهم للاختبار ومن لا يمتلك المعلومات الكافية سيستبعد من حق التعيين في دوائر الدولة".
وعن الخطوات المتخذة، لتحسين منح الشهادات العليا، أوضح أن "وزارة التعليم العالي عادت إلى التعليمات الأساسية في الامتحان التنافسي خلال العام الجاري، وهو تحقيق النجاح شرطاً لقبول الطالب في الدراسات العليا".
وتابع، أن "اللجنة عملت على إعادة العمل بنظام الابتعاث بالتواصل مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وتمت الموافقة وأعلن عن إطلاق خمسة آلاف بعثة دراسية لهذا العام 2023، إضافة إلى سعي اللجنة على تعديل قانون الخدمة الجامعية رقم 23 لتمديد فترة الألقاب العلمية (الأستاذ والبروفيسور وأستاذ مساعد)، لتفريغهم للإشراف على الدراسات العليا، بحيث يصل من يحمل تلك الألقاب العلمية إلى السبعين من عمره وهو ما زال في الخدمة، وبإمكانه أن يمدد هذه المدة، للاستفادة من خبرته وكفاءته".
وبين أن "لجنة التعليم تعتزم على زيارة سلسلة من الجامعات العالمية في ألمانيا وأمريكا وفرنسا للاطلاع على الأنظمة، ومناهج الجامعات التي تخدم العراق في الاختصاصات النادرة التي يحتاجها سوق العمل وتحتاجها الوزارات بالتحديد"، مشيراً الى أن "اللجنة تتابع بشكل دقيق برنامج الدراسات العليا في العراق وتمت دعوة وزارة التعليم العالي إلى إعطاء رسائل الأطاريح لما يحتاجه سوق العمل".
وأكد المسلماوي، أن "اللجنة تعمل على اتجاهين: الأول تحقيق رصانة التعليم في العراق، وثانياً ربط مخرجات التعليم العالي سواء كان بالدراسات الأولية أو العليا لسوق العمل".