أصدر عارف الساعدي المستشار الثقافي لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، بياناً شديد اللهجة رداً على الحملة التي تعرضت لها رئاسة مجلس الوزراء عقب مهرجان العراق الدولي الذي اقيم في ساحة الاحتفالات.
وكتب الساعدي في صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" وأطلع عليها "ميــل" أن " الامر الاول يتعلق بتوضيح ما حدث في مهرجان العراق ودورنا فيه اقول بكل وضوح وصراحة، قدمت الفنانة شذى حسون طلبا تروم فيه اقامة مهرجان تكريمي للفنانين العراقيين والعرب، الرئاسة ووزارة الثقافة دعمت الفكرة (مهرجان يُكرَّم فيه فنانون عرب وعراقيون يستحقون التكريم) ولكن الفنانة لم تحصل على اي دعم مالي، لأن الطلب مقدم من شركة خاصة، لكن الدعم تلخص في تهيئة الساحة لنصب المسرح فيها وبعض اللوجستيات من استقبال الضيوف وتوديعهم، لا علاقة لنا بالتنظيم الفني اطلاقا، ولا بدعوات المكرمين، رغم ان المهرجان كان فيه من الشخصيات والاسماء المهمة ما يرفع من قيمته، مثل حبيب غلوم وجمال سليمان ووليد توفيق وجواد الشكرجي وعواطف نعيم وعبدالستار البصري والاء حسين واياد راضي وعلي فاضل وغيرهم من الأسماء المحترمة، تم تكريمهم بطريقة لائقة ومفرحة، وتحدثوا بجمال فائق عن بغداد وعودة عافيتها بالفن والشعر والسلام، وهنا لابد من الإشارة الى نقطة مهمة إن منصة التكريم لم يرتق لها الا هؤلاء الفنانون وامثالهم المحترمون، فضلا عن لجنة التحكيم عالية الجودة، ومن ضمنهم نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي والدكتورة شذى سالم وآخرون ، ولكن نقول وبصراحة ايضا هل هناك اخطاء؟ نعم هناك اخطاء ، فما حدث من وجود بلوكرات وفانيشستات امر غير لائق ، ولكن هل دورنا أن نفتش النساء في بوابة الحفل؟ أو ننشر وصايا للبس والازياء؟ ولو فعلنا مثل هذا الامر لشُتمنا اكثر واكثر"، مبيناً أنه "لو منعنا المهرجان من الأساس لقيل إن بغداد أصبحت قندهار".
وأضاف إن "الأمر الثاني يتعلق بموعد المهرجان الذي كان الموعد يوم ٢٩ / ٩ وارسلت الدعوات من قبل ادارة المهرجان بناء على هذا الموعد، ولكن ما حدث من كارثة لاهلنا في الحمدانية والحداد الذي اعلن عنه العراق دفع ادارة المهرجان الى تأجيل الحفل الى يوم ٣ / ١٠ والذي صادف انه متزامن مع اليوم الوطني (وهذا يعني ان المهرجان لم يقم احتفالا باليوم الوطني، انما هو موعد تأجل لا أكثر ولا أقل )".
ولفت إلى أن "الأمر الثالث يتعلق بكل الاراء محترمة وخصوصا الحريصة على سمعة البلد، بل هي ضرورية لتصحيح اي خلل يحدث، ولا اظن احدا منا لا يحافظ على سمعة هذا البلد، اما حملة التسقيط التي حصلت من بعض المبتزين اقول لهم بصراحة نحن لا يمكن ابتزازنا بالاموال لكي نشتري السكوت، والكلام يشمل أحد الفنانين المقيمين في مصر، وأؤكد له بأنك لو نشرت وصرخت الى يوم القيامة لا أموال لدينا لنسكتك، وحتى لو لدينا فإننا نخجل من طريقة الابتزاز السافلة، وذنبنا الوحيد اننا لم نأت لك بالاموال من السوداني لكي تصرف على اولادك وكلياتهم الغالية جدا في مصر والحياة المرفهة هناك، هذا كل ما في الأمر والرسائل بيننا تشهد على ذلك".
وختم الساعدي مقاله قائلاً: "من المعيب جدا على من يدعي الفن أو الثقافة وعمله الاساس ابتزاز الناس بالبوستات والشتائم لغرض الحصول على الاموال".