كشف تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الاحد، أن قاعدة العملاء الرئيسية لتجار الكحول لم تكن قط من الأقليات، بل من المسلمين، حيث حوالي 80 بالمائة من العراقيين يستمتعون بالمشروبات".
وقال المالك توني بحسب التقرير الذي ترجمه "ميل"، والذي يعمل في تجارة الكحول منذ أكثر من 30 عاما: "ما زلنا نعمل، ولكن بطريقة غير قانونية، مبيناً إنه، منذ صدور قانون حظر واردات ومبيعات الكحول في مارس 2023، أصبح كل شيء يتم الآن بالرشاوى".
وتابع التقرير، أن "جميع أنواع الكحول تدخل إلى البلاد عبر كردستان العراق، حيث أن حكومة الإقليم التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والتي تسيطر على حدودها البرية، لا تطبق التشريع ومن هناك، ويتم نقلها بالشاحنات إلى بغداد، مروراً بحوالي ست نقاط تفتيش، كل منها يتطلب الدفع".
وقال احد تجار الكحول بحسب التقرير: "كانت تكلفة نقل حمولة شاحنة الكحول من كردستان إلى بغداد حوالي 3000 دولار، لكن المتوسط الآن هو 50 ألف دولار لأنه يتعين علينا أن ندفع الضرائب ثم علينا أن ندفع عند كل نقطة تفتيش نمر بها. أنت تتحدث عن ست أو سبع نقاط تفتيش في كل رحلة."
وقال أحد مصنعي الجعة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا يزال مصنعنا يعمل لأنني أدفع، وفي هذا العام دفعت الضرائب ودفعت ثمن الرخصة ولكن دون أي مستند ورقي".
وتابع التقريرأن "قاعدة العملاء الرئيسية لتجار الكحول لم تكن قط من الأقليات، بل من المسلمين، حيث حوالي 80 بالمائة من العراقيين يستمتعون بالمشروبات".