كشف تقرير لصحيفة "ريليف ويب"، التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، عن دروس مهمة للاستفادة من العراق وسوريا لمستقبل إزالة النقاط من غزة ولبنان.
وذكر الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه "ميل"، أنه "استناداً إلى خبرة المجموعة الاستشارية للألغام (MAG) الممتدة لثلاثين عاماً في العراق وعملها في عمليات إزالة الألغام بعد داعش في شمال شرق سوريا، تستكشف هذه الورقة التقدم الذي لا يزال مطلوباً والدروس المستفادة من الجهود السابقة"، مبينًا انه "نتطلع إلى مستقبل إدارة الأنقاض وإزالة الأنقاض في لبنان وغزة وسوريا، مسلطةً الضوء على الاستراتيجيات والابتكارات اللازمة للتعافي الآمن والفعال والناجح بعد الصراع".
وأضاف إن "في الفترة التي سبقت مؤتمر "هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نشرت مقالاً بعنوان "معالم الموصل تنهض من جديد بعد تدمير داعش"، يستعرض إعادة بناء الموصل وبعض معالمها الرئيسية. تُبرئ هذه المقالة العديد من خبراء الإجراءات المتعلقة بالألغام الذين عملوا بلا كلل في شمال العراق لإزالة الأنقاض بعد داعش".
وتابعت الصحيفة أنه "منذ هجوم داعش في عام 2014، أدى عمل MAG في العراق وسوريا إلى إزالة وتدمير ما يقرب من 150000 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك 50000 عبوة ناسفة مرتجلة"، موضحًا أن "في الذكرى العاشرة لمذبحة سنجار - هجوم داعش على الأقلية العرقية الدينية اليزيدية في العراق - كلفت MAG بإجراء دراسة مستقلة حول التأثير والتحديات وأفضل الممارسات من عملها في قضاءي سنجار وتلعفر (MAG، 2024)".
وقدم التقرير دليلاً واضحًا على "أهمية وتأثير الإجراءات المتعلقة بالألغام في تمكين أنشطة الاستقرار والتعافي والتنمية في هذه المناطق"، مشيرًا الى أن "معظم الخبراء الميدانيين يتفقون على أنه على الرغم من العمل الممتاز المُنجز في العراق وسوريا، إلا أن هناك العديد من الدروس التي يمكن أن تُحسّن كفاءة وفعالية إدارة الأنقاض وإزالة الأنقاض في لبنان وغزة".
أصبحت هذه الدروس أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تواجه العديد من البلدان المتضررة من النزاعات الأخيرة تحديات مماثلة. ففي غزة، تشير أحدث تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن إجمالي كمية الأنقاض يتجاوز 50 مليون طن (برنامج الأمم المتحدة للبيئة، 2024) - وهي كمية هائلة مقارنةً بكمية الأنقاض الهائلة في العراق، والتي تُقدر بـ 8 ملايين طن (DDG، 2019).