بغداد- ميل
أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الجمعة، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بتأمين زيارة الأربعين، مشيراً إلى أن العراق استقبل خلال الزيارة أكثر من أربعة ملايين زائر عربي وأجنبي، إلى جانب ملايين الزائرين المحليين.
وذكر بيان صادر عن اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية ورد لـ "ميل" أنه "بمتابعة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وإشراف ميداني من عبد الأمير الشمري وزير الداخلية – رئيس اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية، اختتمت خطة تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لسنة 1447 هـ / 2025 م بنجاح كامل، بعد أن سارت بانسيابية عالية وبأعلى مستويات التنسيق الميداني والاستخباري بين جميع مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية".
وأشار إلى أن "مراسم الزيارة جرت في أجواء آمنة ومستقرة، دون تسجيل أي خرق أمني يُذكر، بما يعكس الجاهزية العالية والانضباط المهني للقوات المكلفة، والتعاون الكبير من المواطنين والزائرين، مما أكد قدرة العراق على إدارة أكبر التجمعات البشرية في العالم بروح المسؤولية والإيمان".
وتابع أن "العراق استقبل خلال الزيارة أكثر من أربعة ملايين زائر عربي وأجنبي، إلى جانب ملايين الزائرين العراقيين. وشارك في الخطة (527,078) ضابطًا ومنتسبًا وموظفًا، مدعومين بأسطول من (18,873) عجلة متنوعة الاستخدامات، موزعة بين العجلات الميدانية، والحافلات، وعربات الإسعاف، ووحدات الـK9، وعجلات الاتصالات، والآليات الهندسية، والدوريات، والسونارات، وفِرق الإطفاء. كما تم تأمين (93) محورًا و(110) مقرّات مسيطرة، وإنشاء آلاف نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة ونقاط التفويج".
وبين أن "على المستوى الاستخباري، عولجت (69) معلومة أمنية، وتم تفعيل مصادر المعلومات، ومتابعة الخلايا المشبوهة، إلى جانب استخدام منظومات المراقبة الثابتة والمتحركة والطائرات المسيّرة. كما تم تأمين ما يقارب (150,000) موكب حسيني، بالتنسيق مع وزارة الصحة التي كما شاركت القطعات والاجهزة الامنية ب (874) مفرزة طبية وعجلات إسعاف وإنقاذ".
وأكمل البيان أن"الخطة لهذا العام سجلت عدة ميزات بارزة، أبرزها:
• الاستعداد المبكر قبل أكثر من ستة أشهر، مع عقد مؤتمرات وجولات ميدانية داخل العراق وخارجه.
• إشراك طلبة كلية الشرطة والمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري ودورات معهد إعداد المفوضين.
• مرونة الخطة المرورية، ونصب الرادارات على الطرق الدولية، ما أدى لانخفاض الحوادث بنسبة 26%، والوفيات بنسبة 55%، والإصابات بنسبة 36%.
• جعل مركز مدينة كربلاء منزوع السلاح، مما عزز صورة الاستقرار.
• انخفاض معدل الحرائق بنسبة 87% مقارنة بالعام الماضي، بتسجيل (5) حوادث فقط.
• الانسجام العالي بين جميع القطعات والأجهزة الأمنية والاستخبارية.
• منح القطعات الأمنية أوقات راحة منظمة لتجنب الإرهاق.
• عمل أعضاء اللجنتين الأمنية والخدمية بمعدل 20 ساعة يوميًا لمدة 21 يومًا، أي (420) ساعة عمل.
• نجاح الخطة الإعلامية في مواجهة الشائعات والمحافظة على رأي عام إيجابي.
• مساهمة القوات الأمنية في تقديم خدمات لوجستية وإدارية للزائرين.
وتثمن اللجنة الأمنية العليا الدعم الحكومي الكبير، والتعاون الواسع من أبناء الشعب العراقي، ولا سيما أهالي كربلاء المقدسة، وأصحاب المواكب، والعتبات المقدسة، والهيئات الخدمية، والحكومات المحلية، والعتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء ووسائل الإعلام المحلية والدولية، والسفارات والبعثات الدبلوماسية.
وأكدت اللجنة "جاهزيتها الدائمة لتنفيذ أي واجب تكلفها به الحكومة، والعمل بروح الفريق الواحد".