كشفت وزارة الصحة والبيئة، اليوم السبت، عن عوامل أسهمت بتراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، فيما أكدت أن الإجراءات الحكومية دفعت لزيادة عدد متلقي اللقاح المضاد للفيروس في الفترة الماضية.
وأعلنت الوزارة اليوم اتمام تطعيم 4 ملايين و807 آلاف و179 شخصاً باللقاح المضاد لكورونا في عموم العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن "نسبة الذين تلقوا اللقاح ازدادت خلال الاسابيع الاخيرة، وهذا يرجع للجهود الكبيرة لرجال وزارة الصحة، فضلا عن تطبيق الخطة الحكومية الواسعة لزيادة كمية اللقاحات، والعمل في ايام الجمعة والعطل الرسمية، واستمرار اللقاحات في الوجبات الصباحية والمسائية".
وتابع أن "جميع هذه العوامل أدت الى زيادة اعداد العراقيين المتلقين للقاح كورونا، الأمر الذي ساهم في احتواء الاصابات".
وأضاف، أن "الوزارة تحذر من احتمالية وجود موجات وبائية اخرى، وهذه حقيقة علمية واقعية على الرغم من الانخفاض النسبي الملحوظ بالحالات المسجلة، لكن خطر وجود موجات وبائية جديدة او حدوث حالات من الاصابات الخطرة مازال قائما".
وأكد: "نستطيع أن نتجاوز او نقلل خطر الوباء والموجات القادمة المحتملة، من خلال اللقاح".
وأشار إلى أن "وصول اللقاحات للعراق مستمر، ونأمل أن نحقق النسب المطلوبة قبل نهاية هذا العام"، مبيناً أن "الوزارة حققت النسب المرحلية للعراقيين في اخذ اللقاحات، ونأمل أن نستمر بهذا الانجاز ونحقق النسب المطلوبة قبل نهاية العام الجاري".
وأوضح أن "طبيعة الانتشار الوبائي لفيروس كورونا من خلال موجات وبائية متعددة، تكون شدتها بحسب نسبة الملتزمين في الاجراءات القطعية من اللقاح، كذلك يمتاز هذا الفيروس بقدرة اكبر على احتمالية حدوث طفرات جينية وسلالات جديدة، قد تكون اكثر او اقل شدة، وهذا الواقع عشناه خلال السنتين الماضيتين".
واختتم، بالقول: "نأمل أن يستمر انخفاض الاصابات بفيروس كورونا، ولكن يجب أن نتحسب الى اي احتمال، وأن نهتم بالاقبال على تلقي اللقاحات".
وسجل العراق اليوم 1236 إصابة جديدة بكورونا.
ومنذ العاشر من أيلول الماضي تراجع عدد الإصابات في العراق لما دون 5 آلاف يومياً واستمر على هذا المنوال ليهبط دون الألفين حالة في الأيام الأخيرة.
ويستخدم العراق 3 أنواع من اللقاحات هي فايزر واسترازينيكا وسيونوفارم، وتؤكد وزارة الصحة مأمونيتها وقدرتها على توفير حماية تمنع حدوث إصابات شديدة بكورونا.