أشادَ الممثل المصري رياض الخولي، اليوم الثلاثاء، بالشعب العراقي وثقافته، فيما بين أن يمتاز بوعيه وثقافته، حيث تمتد جذوره عميقاً في التاريخ ليتمخض عن انواع من فنون السينما والمسرح والموسيقى والرسم.
وقال الخولي في تصريح متلفز تابعه "ميل"، إن "بابل وآشور وأكد، فالحضارة صانعة للثقافة دائما"، لافتا الى أن "الشعب العراقي يمتاز بوعيه وثقافته، حيث تمتد جذوره عميقاً في التاريخ ليتمخض عن انواع من فنون السينما والمسرح والموسيقى والرسم تعبيراً عن تلك الرحلة الطويلة".
وبين أن "الفن يمر بمرحلتين تتأرجحان ما بين الانكسار والازدهار، وعندما تحدث حالة الانكسار في السينما مثلا، يتوجه الفنان الى وسائل أخرى مثل التلفزيون أو المسرح وبالعكس، وبالنسبة لي بات التلفزيون هو الأقرب، لأنني سبق وأن عملت في المسرح لأكثر من عشرين عاماً عندما كنت في مقتبل العمر، لكن أغلب أعمالي المسرحية لم يتم تصويرها".
وتابع قائلاً: "قبل ما يقرب من ثلاثين عاما شاهدت مسرحية عراقية للفنان يوسف العاني على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، وكنت متيماً بتمثيله وشخصيته، حيث لمست رؤية واضحة وتناولاً مبهراً للموضوع، ومن هنا أيقنت أن الفن العراقي يجسد فناً مسرحياً متقدماً يحمل رؤى وادراكاً لطبيعة ما يقدمه".
وأضاف أن "اهم عناصر العمل الناجح هو النص، ورؤية المخرج والزوايا التي يتناولها، بالإضافة الى الاختيار الجيد للممثلين، الموسيقى، المكياج، الملابس، الديكور، واختيار الأماكن، وجميعها تساهم بنجاح العمل".
ولفت الى أن "الفنان يجد نفسه أحيانا في أدوار الشر لما تحمله من مساحة واسعة، فالشر متنوع ويؤدى بشخصيات مختلفة (رجل اعمال او بلطجي او قاطع طريق) وهكذا، وكل حالة لها رؤية، ونظرات، وصمت، ومناورات، وهنا تظهر إمكانية الممثل، اما الأدوار الطيبة فتكون عادية لا يبذل الممثل فيها جهداً كبيراً وتسير على وتيرة واحدة، أما اقرب الاعمال الى قلب الفنان فهي التي ينجح فيها وتلاقي صدى ويحبها الجمهور".
وعن نفسه يقول الخولي: " انا انسان بيتوتي جدا واحب عائلتي خاصة وانا في هذه العمر، وكل طاقتي مكرسة للبيت والعمل، وطوال مسيرتي المهنية جاهدت وناضلت ونحت في الصخر الى أن وصلت الى هذا المستوى، وكان عندي ايمان شديد بالله، وفي السنوات الأخيرة أصبحت اختار الأدوار التي فيها عمق اكبر لأن معظم ادواري مركبة وغير سهلة وتحتاج الى جهد رهيب، واحب قلم وحيد حامد وعملت معه مسلسلين وفلم وهو سيناريست جيد".