أكدت وزارة الزراعة، اليوم الإثنين، أن خطة الموسم الشتوي ستعتمد على 5 مصادر للمياه، فيما أشارت إلى إلزام أصحاب البساتين باستخدام تقنيات الري الحديثة.
وقال مستشار الوزارة مهدي القيسي للإعلام الرسمي تابعه "ميل"، إن "خطة الوزارة للموسم الشتوي 2025–2026 ركّزت على زراعة محصول الحنطة"، مبيناً، أن "الخطة تتضمن زراعة 3,500 مليون دونم بالاعتماد على خمسة مصادر هي الآبار ومنظومات الري الحديثة، إضافة إلى خطة مكمّلة أقرها مجلس الوزراء لزراعة ألف دونم باستخدام المسطحات المائية كخيار ثالث والأنهار والمياه السطحية كخيارين رابع وخامس بشرط اعتماد منظومات الري بالرش".
وأضاف، أن "الوزارة تعتمد منظومات الري بالرش؛ لدورها في تقليل وترشيد استخدام المياه بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40% مقارنة بالري السيحي"، مشيراً إلى، أن "مجلس الوزراء أقرّ دعم بذور الحنطة بنسبة 60% للفلاحين والمزارعين ضمن الخطة الزراعية".
وذكر، أن "منظومات الري بالرش والمنظومات الريادية تختلف سعاتها بين 60 و80 و120 دونماً، وهي مدعومة بنسبة 30%، فيما تُقسّط الـ70% المتبقية على مدى 10 سنوات؛ لتسهيل اقتنائها من قبل الفلاحين"، لافتاً إلى، أن "الوزارة تعاقدت على أكثر من 12 ألف منظومة ريادية، جزء منها بالتعاون مع وزارة الزراعة وآخر عبر عقود خارجية، وتم استلام أكثر من نصفها وتوزيعها على الفلاحين، ما جعل استخدام هذه المنظومات مساراً أساسياً في خطط ترشيد المياه".
ولفت إلى، أن "الوزارة تعتمد أيضاً منظومات الري بالتنقيط في زراعة الخضر والبستنة بشكل عام، بما يشمل بساتين النخيل والحمضيات"، مؤكداً، "إلزام أصحاب البساتين باستخدام تقنيات الري الحديثة بمسافات لا تقل عن ثمانية أمتار بين النخيل لتمكين تنفيذ العمليات الميكانيكية وتقليل كلف الإنتاج".
وذكر، أن "الوزارة مستمرة في جهودها الإرشادية والخدمية لتوزيع المنظومات الحديثة، باعتبارها من الحلول الرئيسية لتقنين وترشيد استخدامات المياه، إلى جانب خطط داعمة أخرى تشمل دعم شراء المنظومات ودعم شراء بذور الحبوب العليا التي ستتسلمها وزارة الزراعة بعد حصاد محصول الحنطة بدعم حكومي"، لافتا إلى، أن "التركيز على محصول الحنطة يأتي لكونه المحصول الرئيس في تعزيز الأمن الغذائي للمواطن العراقي".