أفاد تقرير نشره موقع "CNBC" الأميركي، بأن 128 ألف طالب عراقي يتسرّبون من مقاعد الدراسة سنوياً، عازياً ذلك إلى عدم قدرة مدارس البلاد البالغة 18 ألف مدرس، على استيعاب 13 مليون طالب وطالبة.
وذكر التقرير الذي اطلع "ميل" عليه، أن "قطاع التعليم في العراق يدخل عقده الثاني بمزيد من التراجع، فحصة وزارة التربية من أموال الموازنة السنوية للبلاد لا تتعدى 3%".
وأضاف أن "الأمر يزداد سوءاً بتفاقم الفساد الاداري والمالي، فمدارس البلاد البالغة 18 ألف مدرسة، لا تستوعب 13 مليون طالب وطالبة مما يؤدي سنوياً إلى تسرب أكثر من 128 ألف طالب عن مقاعد الدراسة، ليكون الحل الإجباري البديل للعائلات الميسورة هو التوجه نحو المدارس الأهلية التي تقدم مستوى تعليمي أكثر صواباً وبطريق حديثة تفتقر لها مدارس القطاع العام".
وتابع التقرير أن "90% من هذه المدارس تشيد عبر استئجار دور سكنية كبيرة يتم تطويرها لملائمة الواقع التدريسي وغالباً ما تدار من قبل أطقم تدريسية من متقاعدي القطاع العام إلى جانب توظيف الخريجين العاطلين عن العمل بمرتبات لا تزيد عن 500 دولار شهرياً".
وبين أن "الأجور الدراسية السنوية في هذه المدارس تتراوح بين 800-3500 دولار للدراسة الابتدائية و1000 إلى 3600 دولار للدارسة الثانوية تبعاً للنظم التدريسية والأزياء والنقل والترفيه، مع ميزات التقسيط والخصومات المالية للطلبة المتفوقين سنوياً".
وذكر كذلك أن "الطالب في المدارس الاهلية يدفع سنوياً قرابة 35 دولاراً للحصول على المطبوعات الدراسية، إلا أن 70% من طلبة القطاع العام يؤمنون مطبوعاتهم الدراسية عبر السوق التجارية بذات التكلفة وبجودة أقل بسبب تذبذب طباعة المناهج الدراسية من قبل وزارة التربية".