بغداد- ميل
بدأت فرق التمريض في بريطانيا إضرابا غير مسبوق، الخميس، في إطار سعيهم لتحسين الأجور وظروف العمل، على الرغم من تحذيرات الحكومة بأن إضراب فرق التمريض يعرض المرضى للخطر.
ويأتي الإضراب، وهو الأول من نوعه في تاريخ نقابة الكلية الملكية للتمريض، وسط نزاع مرير مع الحكومة حول الأجور في الخدمة الصحية الوطنية.
كما أن إضراب فرق التمريض يزيد تصعيد موجة الاضطرابات في المملكة المتحدة هذا الشهر، حيث نظم سائقو سيارات الإسعاف وعمال البريد وسائقو الحافلات وبعض العاملين بالمطارات إضرابات للمطالبة بتحسين الأجور وسط أزمة تكاليف المعيشة.
ويشارك في إضراب فرق التمريض، والذي يستمر ليوم واحد، أكثر من 100 ألف ممرض وممرضة من إنجلترا، ويلز، وأيرلندا الشمالية، وذلك بعد أن رفضت النقابة أحدث الشروط التي تقدمت بها الحكومة البريطانية.
وأكدت النقابة أن الحالات المرضية التي تحتاج إلى رعاية طارئة أو مكثفة لن تتأثر بالإضراب.
وأوصت هيئة مراجعة الرواتب التابعة للنقابة، بزيادة الأجور بما لا يقل عن 1400 جنيه إسترليني (1740 دولار)، بالإضافة إلى زيادة سنوية بنسبة 3 بالمئة.
وأدى الإضراب الذي شمل فرقا للتمريض في نحو 76 مستشفى ومركز صحي إلى إلغاء آلاف العمليات وعشرات الآلاف من المواعيد في العيادات التابعة لنقابة الكلية الملكية للتمريض في أنحاء المملكة المتحدة.
وقالت الحكومة في بريطانيا إن الطلب لا يمكن تحمله، وانهارت المحادثات بين الجانبين الاثنين.
وقال رئيس الوزراء، ريشي سوناك، الأربعاء إن حكومته "تحدثت باستمرار مع جميع النقابات المشاركة في الإضرابات في جميع الخلافات المتعلقة بالأجور".
ومن جهة أخرى، تعطل السفر بالقطار في جميع أنحاء البلاد بشدة هذا الأسبوع، حيث نظم أعضاء نقابة السكك الحديد والبحرية والنقل إضرابا يومي الثلاثاء والأربعاء.
ويعتزمون الإضراب أيضا يومي الجمعة والسبت.
وأدى الإضراب إلى توقف حوالي نصف خطوط السكك الحديد في المملكة المتحدة.
ولن يكون هناك خدمة قطارات في بعض أجزاء البلاد، بما في ذلك معظم اسكتلندا وويلز.
كما نظم عمال البريد في نقابة عمال الاتصالات إضرابا جديدا لمدة 48 ساعة هذا الأسبوع، ومن المقرر تنظيم المزيد من أيام الإضراب خلال الفترة التي تسبق عيد الميلاد.