بغداد- ميل
وجدت دراسة حديثة نشرتها دورية "نيتشر ميديسين" الطبية أن المحليات الصناعية البديلة عن السكر والتي يستخدمها معظم الناس قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية، ووفق الباحثين فإن تلك البدائل الصناعية، تتكون من مواد صناعية قد تؤثر بشكل سلبي على قلوب الناس.
ويحاول البعض القيام بشيء مفيد لأنفسهم.. لكنهم يسببون الضرر من غير قصد بهذه العبارة لخص باحثون أميركيون نتائج دراسة حديثة، تناولت خطر البدائل الصناعية للسكر، التي يلجأ إليها الغالبية في العالم لتخفيف السعرات الحرارية.
ووفق باحثين بمستشفى جامعة كليفلاند كلينيك فإن المُحليات الصناعية، لا ينبغي اعتبارها بديلا صحيا وآمنا للسكر، إذ تحتوي على مادة "الإريثروتول" المعروف عنها كبديل للسكر الخال من السعرات الحرارية.. وفق نتائج الدراسة تزيد هذه المادة من خطر الإصابة بنوبات قلبية على المدى البعيد إضافة للسكتة الدماغية.
وقد نظر الباحثون لمستويات هذه المادة في الدم لدى أكثر من أربعة آلاف مشارك من الولايات المتحدة وأوروبا ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الإريثريتول بالدم ممن تجاوزا الستين عاما، تعرضوا لنوبات قلبية بالفعل أو لديهم عوامل خطر الإصابة كارتفاع ضغط الدم والسكري.
وكانت بحوث سابقة وجدت علاقة مباشرة بين استهلاك بدائل السكر الصناعية والإصابة بالأمراض القلبية، كما أعلنت سابقا منظمة الصحة العالمية خلال تقرير نشر العام الفائت عدم دعمها لاستخدام المحليات الصناعية كبدائل آمنة للسكر.
ويوضح رئيس الجمعية اللبنانية الفرنسية لأمراض السكري والغدد الصماء، الدكتور إيلي حداد.
هناك عدة أنواع من المحليات؛ فبضعها ذو مصدر طبيعي مثل "ستيفيا"، والآخر صناعي كـ "أسبارتام".
المحليات ذات المصدر الطبيعي أفضل بكثير من الناحية الصحية مقارنة بالمحليات الصناعية.
هناك محليات جيدة أيضا تعرف بالإيتريتول، لأنها مقبولة من الجسم، ولا ترفع مستوى الأنسولين.
الدراسة الحديث تربط بين المحليات وأمراض القلب، وهذه الخلاصة فيها نقاش، لأن من يلجؤون إلى تلك المحليات، يعانون السمنة في الأصل، وبالتالي، فهم معرضون بشكل مسبق لهذه الاضطرابات الصحية.
يقبل بعض الناس على هذه المحليات اعتقادا منهم أنها تحل المشكلة بشكل جذري، لكنهم لا ينتبهون إلى مكونات أخرى في الطعام تزيد الوزن مثل الدهون، فالسكر ليس هو المكون الوحيد السيء.