طفرة تلو الأخرى يشهدها عالم الذكاء الاصطناعي، حتى صارت أوامر الأشخاص تترجم سريعا حتى قبل أن ينسبوا ببنت شفة، كما في حالة الجنود الأستراليين.
ويضع الجنود الأستراليون 8 أجهزة استشعار (حساسات) على رؤوسهم، تكون موضوعة بدقة داخل خوذهم.
وتترجم هذه الأجهزة الإشارات في الدماغ إلى تعليمات قابلة للتفسير يجري نقلها إلى الروبوت الذي يسير على أربعة أرجل، ويشبه الكلب، لذلك يسمى "الروبوت الكلب".
ويحتاج الأمر فقط من الجنود أن يتخيلوا الاتجاه الذي يريدون السير فيه، وما على الروبوت إلى إتباع تلك التخيلات.
ويسمح هذا الابتكار للجنود بالبقاء مركزين على محيطهم، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونشر الجيش الأسترالي شريط فيديو يظهر عددا من جنوده ينفذون محاكاة لعملية تمشيط، ودخل "الروبوت الكلب" إلى منشأة لتمشيطها، بناءً على ما قرأته أجهزة الاستشعار في الموجات الدماغية الخاصة بالجنود، بدقة وصلت إلى 94 في المئة.
وجرى تطوير هذا الابتكار من قبل باحثين في جامعة سيدني للتكنولوجيا، وكشف عنه النقاب للمرة الأولى العام الماضي، لكن دراسة علمية نشرت أخيرا تمنح تفاصيل أكثر حول كيفية عمله..
وقالت الدراسة، التي نشرت في دورية الجمعية الكيمائية الأميركية، إن الجنود يستخدمون وسيط روبوت الدماغ المعزز للتحكم في أنظمة "الروبوت الكلب".
ويسمح هذا الأمر للجنود بالتحكم في الروبوت بصورة أكثر طبيعية، مقارنة بنظام "واجهة الدماغ والحاسوب"، الذي يتطلب عمله من الأشخاص أن يظلوا ثابتين.
ويساعد هذا الأمر الجنود في التحرك بحرية، وفي الوقت نفسه يعمل الروبوت على تمشيط المنشآت المشتبه فيها ونقل المعلومات منها مثل الصور.