كشفت دراسة جديدة، أن المواد الكيميائية التي تستخدم تقريبا في كل شيء قد يكون لها تأثير كبير على خصوبة النساء.
والدراسة التي قام بها باحثون من كلية إيكان للطب في "ماونت سيناي" في الولايات المتحدة، توصلت إلى أن هذه المواد تستخدم بشكل واسع: من مستحضرات التجميل إلى حاويات الطعام إلى رغوة مكافحة الحرائق.
واعتمدت الدراسة، التي نشرت في مجلة علوم البيئة، على أدلة من عينة من النساء في سنغافورة وربطت تركيزات البلازما من مواد بيرفلوروألكيل (PFAS) بزيادة صعوبة الحمل.
ومواد البيرفلوروألكيل هي مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية من صنع الإنسان وتستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية والصناعية.
وتظهر النتائج أن تركيز المواد الكيميائية يعرض "صحتنا للخطر في صمت".
ولأن استخدامها يتم على نطاق واسع فإن "سمومها" باتت أكبر من أن يتم تجاهلها.
وبحسب الدراسة، يمكن لهذه المواد أن تعطل الهرمونات التناسلية، كما ربطت مؤخرا بتأخر ظهور البلوغ وزيادة مخاطر الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيّسات.
ويقول كبير مؤلفي الدراسة الجديدة، عالم الأوبئة البيئية، دامسكني فالفي، "ما تضيفه دراستنا هو أن PFAS قد تقلل أيضا من الخصوبة لدى النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة بشكل عام ويحاولن الحمل بشكل طبيعي".
ووجد الباحثون أن الانخفاض في احتمال الحمل قد يصل إلى 30 أو 40 في المئة في غضون عام لدى النساء اللواتي يتعرضن للكثير من المواد الكيميائية.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، ناثان كوهين، إن النساء اللواتي يخططن للحمل عليهن تجنب هذه المواد.