قال مسؤولو الصحة في كندا إن كلبا أليفا نفق بعد أن ثبتت إصابته بإنفلونزا الطيور، ما أثار المزيد من المخاوف من أن الفيروس القاتل يقترب خطوة خطوة من التسبب في إصابة البشر مرة أخرى.
وأصيب الكلب الذي لم يذكر شيء عن سلالته أو عمره، من أونتاريو، بالعدوى بعد أن أكل إوزة برية ميتة ملوثة، وظهرت عليه الأعراض ومات.
وذكرت وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA) أن تشريح الحيوان الأليف أظهر أن جهازه التنفسي تأثر. وقالت الوكالة في بيان لها: "إنها الحالة الوحيدة من نوعها في كندا".
وأشارت الوكالة إلى أن الكلب طور "علامات سريرية" لإنفلونزا الطيور ولكن لم يوضحوا ماهية هذه العلامات. وأظهر الاختبار أنه كان إيجابيا لسلالة H5N1.
ومع ذلك، طمأنت الوكالة إلى أن المخاطر على عامة الناس "ما تزال منخفضة"، قائلة: "بناء على الأدلة الحالية في كندا، ما يزال الخطر على عامة الناس منخفضا، وتشير الأدلة العلمية الحالية إلى أن خطر إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور من حيوان أليف محلي ضئيل".
وسبق أن حذرت الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA) أصحاب الكلاب من مراقبة حيواناتهم الأليفة عن كثب أثناء السير بالقرب من السواحل وسط تفشي إنفلونزا الطيور.
وقال البروفيسور السير أندرو بولارد من معهد علوم الأوبئة بجامعة أكسفورد إنه لم يفاجأ بعد اكتشاف أن الكلب التقط الفيروس.
وأوضح أن "الأمر ليس غير متوقع مع وجود الكثير من فرص الاتصال بالثدييات مع الطيور المصابة، لكنه ما يزال تذكيرا مهما بالمخاطر التي يمكن أن يشكلها هذا الفيروس على البشر".
وقضى الفيروس على ملايين الطيور في جميع أنحاء العالم خلال العامين الماضيين، لكنه أصاب أيضا حيوانات أخرى بما في ذلك الفقمة وثعالب الماء وخنازير البحر.
وفي الشهر الماضي فقط، قتل الفيروس اثنين من الدلافين في ديفون وبيمبروكشاير.
وتأتي التحذيرات الجديدة للخبراء من أنهم يخشون من أن الفيروس يمكن أن يتحور ما يجعله أكثر ضررا على البشر مما هو عليه حاليا.
وحذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) من أن الثدييات يمكن أن تعمل "كأوعية مختلطة" لفيروسات مختلفة، ما قد يؤدي إلى متغير جديد "أكثر ضررا" للإنسان.
ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن سلالة H5N1 بالفعل نحو 50% لدى البشر، حيث أصيب 870 شخص بإنفلونزا الطيور في السنوات العشرين الماضية وتوفي 457 منهم.
ويُنصح بعدم إطعام الحيوانات الأليفة أي لحوم نيئة من الطيور أو الدواجن، ولا السماح للحيوانات الأليفة بالاستهلاك أو اللعب مع الطيور البرية النافقة الموجودة في الخارج.
وأضافت الوكالة أنه بدلا من ذلك، يجب على أولئك القلقين بشأن صحة حيواناتهم الأليفة الاتصال بالطبيب البيطري.
ودعا العلماء الحكومة إلى إنشاء لقاح جديد لإنفلونزا الطيور قبل أن يتعلم الفيروس الانتشار بشكل أكثر كفاءة بين البشر.
وشارك الخبراء الصحيون 10 أعراض لإنفلونزا الطيور لدى الإنسان يجب الانتباه إليها.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يمكن أن تظهر الأعراض الرئيسية لإنفلونزا الطيور لدى البشر بسرعة كبيرة وتشمل الآتي:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو الشعور بالحر أو الرعشة
- آلام في العضلات
- صداع
- سعال أو ضيق في التنفس
- إسهال
- تمرّض
- آلام في المعدة
- ألم في الصدر
- نزيف من الأنف واللثة
- التهاب في الملتحمة