في إطار اللحاق بمنافسيها، تستعد شركة "ميتا"، المالكة لموقع فيسبوك، لإطلاق نسخة تجارية من نموذجها للذكاء الاصطناعي، بحيث تتيح للشركات الناشئة ورواد الأعمال بناء برامج مخصوصة لها بالاعتماد على هذه التكنولوجيا، فيما يطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك شركة جديدة أيضاً متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قالت، اليوم الخميس، إن "ميتا" ستنضم بهذه الخطوة إلى سباق التنافس مع شركة "أوبن إيه آي" وشركة غوغل -المدعومتين من عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت- اللتين تتقدمان في سباق تطوير "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، المعنيّ بتشغيل وتطوير البرامج التي يمكنها إنشاء النصوص والصور والرموز بالنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) المدربة على جمع كميات هائلة من البيانات وتتطلب قوة حوسبة هائلة.
ووفقاً للصحيفة فإن "ميتا" أطلقت نموذجها للذكاء الاصطناعي، المعروف باسم "لاما"، للباحثين والأكاديميين، هذا العام، لكن 3 مصادر مطلعة على خطط الشركة قالوا إن النسخة الجديدة ستكون متاحة على نطاق أوسع وقابلة للاستخدام المخصوص من الشركات. وتوقع مصدرٌ أن يكون إطلاق النسخة الجديدة في وقت قريب.
إلى ذلك، تقول "ميتا" إن نماذجها اللغوية الكبيرة "مفتوحة المصدر"، ما يعني أنها ستنشر تفاصيل النموذج الجديد علناً. ويتناقض هذا مع نهج المنافسين مثل شركة "أوبن إيه أي"، التي يوصف "جي بي تي 4"GPT4 -أحدث طراز من نموذجها- بأنه كالصندوق الأسود؛ لأن الشركة لا تتيح البيانات والرموز المستخدمة لبناء النموذج لأطراف ثالثة.
بدوره قال يان ليكون، نائب قسم الذكاء الاصطناعي في ميتا وكبير خبرائه، إن "ساحة المنافسة في الذكاء الاصطناعي ستتغير تغيراً تاماً خلال الأشهر المقبلة، بل ربما في الأسابيع المقبلة، حين تصبح منصات مفتوحة المصدر جيدة بقدر المنصات التي ليست كذلك".
ويأتي الإصدار الوشيك من ميتا لنموذجها في وقتٍ احتدم فيه السباق بين كبرى شركات "وادي السيليكون" التكنولوجية لإثبات جدارتها بالحصول على حصة مهيمنة في سباق الذكاء الاصطناعي.