ابتكر علماء المركز العلمي للطب الانتقالي بجامعة سيريوس لقاح mRNA المضاد لمرض السل، وأظهرت نتائج اختباره أنه الأكثر فعالية من بين جميع الأدوية المستخدمة حاليا في العالم.
ويقول رومان إيفانوف مدير المركز، "يُعتمد لقاح BCG حاليا للوقاية من مرض السل الرئوي في العالم، علما أن العيب الرئيسي لهذا اللقاح هو أنه لا يوفر وقاية كاملة للبالغين من المرض، ومنظمة الصحة العالمية لا توصي باستخدام BCG في إعادة تطعيم البالغين، لأن مخاطر الآثار الجانبية تفوق الفوائد المحتملة. لذلك يواصل العلماء في جميع أنحاء العالم البحث عن لقاحات جديدة ضد مرض السل، وخاصة للمراهقين والبالغين. وقد عملت مجموعتنا البحثية على ابتكار بديل فعال للقاح BCG".
وكما هو معروف تستخدم في علاج مرض السل أدوية مضادة للبكتيريا فقط، لا تكون أحيانا فعاليتها عند المستوى المطلوب، لذلك يمكن أن يصبح لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) بديلا ويستخدم في العلاج المناعي لانتشار حالات السل المقاومة لمضادات الحيوية.
ويتميز اللقاح الجديد بمزايا مهمة، حيث في حالة اللقاحات التقليدية المستخدمة تحقن في الجسم بروتينات العامل المسبب للمرض، أما في حالة اللقاح الجديد فتجرى عملية تصنيع مستضدات مسببات المرض بشكل طبيعي ومباشرة في جسم الإنسان (كما هو الحال في العدوى الفيروسية)، وتتأمن نتيجة لذلك لهذه اللقاحات فعالية مناعية ووقائية عالية.
وأظهرت التجارب أن حقن القوارض باللقاح الجديد أدى إلى نشوء استجابة واضحة للخلايا التائية التي تلعب دورا رئيسيا في مكافحة العامل المسبب للمرض.
ووفقا للخبراء، سيكون هذا اللقاح فعالا حتى في حالة ظهور سلالات جديدة لمسبب المرض.