بات بإمكان طلاب الجامعات في بريطانيا العمل لساعات أطول من أجل تغطية تكاليف المعيشة المتزايدة، بعد أن استحدثت الجامعات أسابيع دراسية مدتها 3 أيام.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الغرض من ذلك منح الطلاب مزيداً من الوقت للعمل بدوام جزئي.
وفي تقرير لها نشرته الصحيفة، اليوم الاثنين، أوضحت أن الجامعات في بريطانيا تكثّف جداول الدورات التدريبية في بضعة أيام بدلاً من توزيعها على مدار الأسبوع، في محاولة لمساعدة الطلاب الذين يعانون من أزمة تكلفة المعيشة.
إذ يأمل نواب رؤساء الجامعات في بريطانيا أن تسمح الجداول الزمنية المكثفة لعدد أكبر من الطلاب بالحصول على وظائف لدعم تعليمهم.
حيث وجد بحث حديث أنَّ أكثر من نصف طلاب الجامعات كانوا يؤدون أعمالاً مدفوعة الأجر خلال فترة الفصل الدراسي، وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها النسبة إلى هذا الحد.
كما وجد البحث الذي أجراه معهد سياسات التعليم العالي البريطاني أنَّ 55% من الطلاب لديهم وظائف، مقارنة بـ45% في العام السابق. وقال 76% إنَّ ضغط تكلفة المعيشة أثر سلباً على دراساتهم.
فيما توقّع رؤساء الجامعات في بريطانيا أنَّ ما يصل إلى ثُلثي الطلاب الجُدد يمكنهم العمل في وظائف بدوام جزئي، وسط ارتفاع التكاليف وعدم كفاية القروض الطلابية.
بينما يعتقد رؤساء قطاع التعليم أنَّ الجداول الزمنية المُكثّفة يمكن أن تفيد أيضاً الطلاب الذين ما زالوا يعيشون مع أسرهم؛ ما يقلل الحاجة إلى السفر إلى الحرم الجامعي كل يوم.
في هذا السياق، قال زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، الذي درس القانون في جامعة ليدز في الثمانينيات، في تصريح هذا الشهر، إنه لم يكن ليتمكن من إتمام دراسته في مثل الظروف الاقتصادية التي يواجهها الطلاب اليوم.