في فرنسا أصبحت حشرة بق الفراش مشكلة حقيقية، وخاصة بالنسبة في باريس، بق الفراش لا يختبئ فقط في الفراش، إنه صغير الحجم ومتعنِّت وقبيح بشكل خاص. فكيف ينتشر؟ وكيف يمكنك مواجهة "عدو" غير مرغوب فيه يشاركك فراشك ويتغذى من دمك؟
بق الفراش لا يزيد حجمه عادة عن أربعة إلى خمسة مليمترات فقط، وهو بيضاوي ومسطح الشكل، ولونه بني. إنه يتغذى بشكل رئيسي على دم الإنسان، ولكنه يمكن أيضًا أن يهاجم الحيوانات. عندما يمتلئ بالدم بشكل كافٍ ويشبع، يمكن أن يصبح حجمه ثلاث مرات أكبر من حجمه العادي. بق الفراش يصبح نشطا في الليل، حيث تبحث الحشرات عن ضحيتها. ويختبئ تلك الحشرات في أماكن مظلمة، في الفراش والأرائك، وفي الحقائب والملابس، وأيضًا في شقوق الأثاث.
والمؤشر على أن الغرفة قد تكون مصابة ببق الفراش هو وجود براز الحشرات على شكل نقاط سوداء صغيرة. كما يمكن أن تكون بقايا الجلد التي تتركها الحيوانات عند تسلقها بشكل منتظم مؤشرًا آخر.
ومع ذلك الشيء الأكثر وضوحًا هو لدغات هذه الحشرات الصغيرة، وتصبح البقع حمراء وقد تتورم.
ويتراوح حجم اللدغات من بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات في معظم الحالات، وتسبب هذه اللدغات حكة في المناطق المتأثرة.
ردة الفعل الجلدية تختلف من شخص لآخر، وبينما يمكن أن يشعر بعض الأشخاص باللدغات بشكل ضئيل ويجدون فقط نقاطًا حمراء صغيرة على أجسامهم، يعاني آخرون من ظهور طفح جلدي أو فقاعات.
يمكن أن تظهر لدغات بق الفراش على شكل مجموعات أو بشكل فردي، بالإضافة إلى ذلك قد تظهر بتأخير زمني يصل إلى سبعة أيام، يصعب تحديد لدغات بق الفراش بوضوح كونها نتيجة لعض هذه الحشرات، حيث يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حدود الصعوبة حتى بالنسبة للأطباء.
بق الفراش هي حشرات تمتص الدم ويمكنها نظريا نقل الأمراض، ويبدو أن خطر الإصابة بمرض خطير نتيجة بق الفراش ضئيل للغاية، ومع ذلك قد تنشأ عدوى نتيجة لذلك، الأمر الخطير في لدغات بق الفراش هو الحكة الشديدة التي غالبًا ما تسببها، ويحاول المتضررون التخلص منها عبر الحك وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدوى بكتيرية.