استخدمت إسرائيل خلال هجومها على قطاع غزة، وحدة "الكلاب" باستكشاف الانفاق التي تمتلكها "الفصائل" الفلسطينية، وترهيب المواطنين العُزل من خلال الهجوم عليهم وتخويفهم.
وأشادَ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، "بالكلاب"، لم تأت من فراغ، فتلك الكلاب تبحث عن المتفجرات وهي أول عناصر من الجيش الإسرائيلي داخل الأنفاق والمناطق المخيفة في غزة، ويتم التضحية بها من أجل الجنود أحيانا.
وفقا لتقرير أخير نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، تعتمد إسرائيل بشكل كبير على الكلاب في حملتها العسكرية ضد حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى في متاهات الأنفاق والمباني المدمرة في غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي الجمعة، بعد أن نشر الجيش مقطع فيديو لكلب يستكشف نفقا: "الكلاب تقوم بعمل رائع".
انتقادات لاستخدام الكلاب
وتقول إسرائيل إن كلابها تدعم وحدات "كوماندوز النخبة" وتنقذ حياة الجنود، ولكن ناشطون يقولون إن الكلاب تستخدم بشكل غير لائق لترهيب الناس.
وعاد استخدام الكلاب إلى دائرة الضوء هذا الأسبوع عندما قال هاغاري إن الجيش أرسل مؤخرا كلبا مزودا بكاميرا فيديو إلى مجمع مباني لتطهير المنطقة. تم إطلاق النار على الكلب وقتله، وسجلت الكاميرا مواجهة الحيوان مع مسلحين.
في نوفمبر، نشر الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل 4 كلاب ساعدت في الكشف عن الفخاخ المتفجرة ومخزونات الأسلحة. وأشار المنشور إلى أن "الكلاب المدربة بشكل خاص تلعب دورا أساسيا في الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي داخل غزة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كولونيل ريتشارد هيشت إنه يتم تجنيد حوالي 100 جندي سنويا لدورة تدريبية مدتها 16 شهرا للانضمام إلى وحدة الكلاب البوليسية الإسرائيلية.
هجوم على المواطنين
وقد تعرض استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب لانتقادات. وذكرت وسائل إعلام تركية أن حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان في غزة، اتهم في مؤتمر صحفي الأحد، الجيش الإسرائيلي بإطلاق كلاب للهجوم على عدد من المرضى، بينهم رجل مقعد، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي.
وداهم الجيش الإسرائيلي المستشفى على مدى عدة أيام الأسبوع الماضي.
في سبتمبر، قبل بدء الحرب في غزة، أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عن جنود يقومون بتفتيش منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية باستخدام كلب لترهيب أفراد الأسرة من الإناث.
تبقى ممارسات الجيش الإسرائيلي باستخدام الكلاب مثيرة للجدل، فالحيوانات ليس لها وضع قانوني وهي تستخدم مثل المعدات أو التكنولوجيا.