أفادت دراسة صادرة عن باحثين سويديين بأن الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بمرض الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة بنسبة 84% من أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، نتيجة التعرض للعديد من الأمراض، خاصة أمراض القلب والدم والرئة، فضلًا عن الانتحار، وفق موقع "إنفوباي" الإخباري.
وبحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة "جامل سايكياتري"، فإن العديد من المصابين بالوسواس القهري يعانون من "جنون العظمة" أيضًا، ورغم تأكيد الأطباء لهم بأنهم يتمتعون بصحة جيدة، إلا أن مجرد البحث في الإنترنت للحصول على معلومات بشأن أعراضهم، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم القلق لديهم.
ونقل الموقع عن أستاذ علم الأعصاب والطب النفسي في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، ماتيكس كولز، قوله "إنهم يواجهون الكثير من المعاناة واليأس".
وأوضحت الدراسة أن الباحثين قاموا خلال عام بتحديد 4129 شخصًا تم تشخيص إصابتهم بالوسواس القهري، وقارنوا كلًا منهم بمجموعة مكونة من 10 أشخاص لم يكونوا مصابين بالمرض، مع الأخذ في الاعتبار الحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي ودخل الأسرة.
وخلال نحو تسعة أشهر من المراقبة، توفي 268 شخصًا مصابًا بالوسواس القهري، و1761 شخصًا ممن لا يعانون من الوسواس، ما يعني أن المصابين بالوسواس القهري يموتون أصغر بحوالي خمس سنوات في المتوسط من غير المصابين، وفق الموقع.
وأضافت الدراسة أن الوسواس القهري يمكن أن يؤثر على طبيعة الحياة؛ إذ إن الأشخاص الذين لا يعانون من الوسواس عرضة للتعليم والزواج وكسب المال أكثر من المصابين به.
ولفتت إلى أن عُمر مرضى الوسواس القهري قد يكون أقصر بسبب الإجهاد المزمن، الذي قد يدفعهم إلى العلاج الذاتي بالكحول والمخدرات، بالإضافة إلى أن بعض المرضى يقومون بتجنب زيارة الطبيب خوفًا من تشخيص إصابتهم بمرض خطير، وفق الموقع.