تمكن فريق بحثي مشترك من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، وجامعة مونبلييه بفرنسا، وضع خطوة مهمة على طريق توفير الدعم التقني لجهود الإنقاذ، وذلك عبر الإعلان عن نموذج أولي لروبوت على شكل ثعبان يستطيع القيام بهذا الدور.
والروبوت الجديد يعتمد على تقنية مبتكرة استلهمها الباحثون من النباتات، وتتيح له أن يقرر بشكل مستقل متى يمدد جسمه، ومقدار هذا التمدد بناء على البيئة المحيطة به، بحيث يستطيع حينها الوصول إلى أماكن يصعب على الروبوتات التقليدية الوصول لها.
وقال الباحثون في شرحهم لتفاصيل تلك التقنية في دراسة نشرتها دورية "ساينس روبوتكس": إنهم نجحوا في تجاوز سلبيات المحاولات السابقة لعلماء آخرين حاولوا إنتاج روبوتات متنامية (أي ينمو جسمها حسب الحاجة).
وواجه هذا النهج عده تحديات في تحقيق حركة فعالة في بيئات ثلاثية الأبعاد غير منظمة، وبالتالي كانت هناك قيود تتعلق بالقدرة على التكيف والاستجابة للظروف المتغيرة.
وصُمم الروبوت لاستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء كتلة إضافية للجسم، مما يسمح له بالاستطالة، حيث يحتوي رأس الروبوت على حبر الطابعة ثلاثية الأبعاد، وهو نوع من البلاستيك يستخدم لطباعة مادة الجسم (حمض البوليلاكتيك)، ويحتوي الروبوت على أنبوب داخل جسمه يغذي الرأس.
ويتم برمجة الروبوت لينمو في اتجاهات محددة، مثل اتجاه الضوء أو ضد الجاذبية، ويوجد داخل الرأس إلكترونيات تستجيب للإشارات الصادرة عن أجهزة الاستشعار الخارجية الموجودة في الرأس.