إبرة هتلر أو إبرة البرد باتت تهدد صحة العديد من الأشخاص حيث تنتشر في الصيدليات إبرة يُطلق عليها إبرة هتلر أو إبرة البرد يتم استخدامها دون وصفة طبية أو استشارة الطبيب، وغير مصرح باستخدامها تؤدي إلى تحسن سريع في أعراض نزلات البرد لكن سرعان ما تعمل على تدهور حالة المريض وقد تهدد حياته.
ما هي إبرة هتلر؟
إبرة هتلر أو الإبرة الثلاثية للبرد أو ما يُطلق عليها في بعض الأحيان الإبرة السحرية للبرد هي حقن تتواجد في بعض الصيدليات المصرية يلجأ إليها بعض الأشخاص للتخلص من نزلات البرد والإنفلونزا، وهي تركيبة خاصة تتجمع في حقنة واحدة، ولا يصفها الأطباء لخطورتها كما أنه غير مصرح باستخدامها من قبل وزارة الصحة.
يُطلق على تلك التركيبة إبرة هتلر لقوتها وشدتها لكن في الواقع هي حقنة قاتلة تؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية في وظائف القلب، والكلى، والكبد، وتسبب قرحة المعدة، وتنتشر إبرة هتلر في بعض المناطق التي يصعب مراقبتها، خاصة أنه يتم تركيبها داخل الصيدلية ولا تنتجها شركات الأدوية، وقد يأخذها الشخص عدة مرات حيث يشعر بتحسن كبير لكن بعد ذلك يتعرض لمضاعفات خطيرة.
مكونات إبرة هتلر
مضاد حيوي (حقن سيفوتاكسيم) وكورتيزون (ديكساميثازون) ومسكن مضاد للالتهابات (حقن ديكلوفيناك الصوديوم، وتُضيف بعض الصيدليات أنواعاً من الفيتامينات، وبصورة عامة لا يمكن مراقبة محتويات إبرة هتلر أو إبرة البرد في الصيدليات لذلك يحذر الأطباء من خطورتها.
أضرار المضادات الحيوية لنزلات البرد
تحتوي إبرة هتلر أو الإبرة الثلاثية للبرد على مضاد حيوي (حقن سيفوتاكسيم)، وتعد المضادات الحيوية علاجًا للعدوى البكتيرية، ولا تعالج الإنفلونزا لأنها عدوى فيروسية.
وحقن سيفوتاكسيم، هي فئة من الأدوية تسمى المضادات الحيوية للسيفالوسبورين التي تعمل على قتل البكتيريا، وعلاج بعض أنواع العدوى التي تسببها البكتيريا بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي السفلي الأخرى.
ولن تعمل المضادات الحيوية مثل حقن سيفوتاكسيم مع نزلات البرد أو الإنفلونزا أو أي عدوى فيروسية أخرى، ويؤدي استخدام المضادات الحيوية عندما لا تكون هناك حاجة إليها إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية وهو أحد مخاطر إبرة هتلر.
الآثار الجانبية
تؤدي المضادات الحيوية (حقن سيفوتاكسيم) إلى العديد من الآثار الجانبية الضارة خاصة إذا تم استخدامها بعيداً عن الإشراف الطبي، فهي تسبب الغثيان والقيء وإسهال وألم أو احمرار أو تورم أو نزيف بالقرب من المكان الذي تم فيه حقن إبرة هتلر، براز مائي أو دموي، فضلا عن تقلصات في المعدة وتورم في الوجه والحلق واللسان والشفتين والعينين، وصعوبة في البلع أو التنفس.
ومن جملة آثارها الجانبية أيضا، بحة في الصوت وقشعريرة وضربات قلب سريعة والرغبة في الحكة وتقشير الجلد أو ظهور تقرحات أو تساقطه.