قال علماء من جامعة كورنيل الأمريكية إن الحياة على الكواكب الخارجية (كواكب خارج نظامنا الشمسي)، قد تبدو مختلفة تمامًا عن الحياة على الأرض.
على الأرض، يستخدم الشكل السائد للحياة الكلوروفيل للقيام بعملية التمثيل الضوئي، وهو ما يعطي النباتات لونها الأخضر، ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن الحياة قد تتطور على الكواكب الأخرى بطريقة تستخدم أصباغ ومصادر طاقة مختلفة.
ويركز الباحثون على "البكتيريا الأرجوانية"، وهي نوع من البكتيريا الموجودة على الأرض، والتي تستخدم أصباغا أرجوانية لعملية التمثيل الضوئي.
وعلى عكس عملية التمثيل الضوئي المعتمدة على الكلوروفيل، والتي تستخدم الضوء المرئي، يمكن للبكتيريا الأرجوانية استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء لعملية التمثيل الضوئي، وتسمح لهم هذه القدرة بالنمو في البيئات التي يكون فيها الضوء المرئي محدودا، مثل الفتحات الحرارية المائية في أعماق البحار أو المناطق المظللة.
وجمع الباحثون عينات من البكتيريا الأرجوانية المختلفة من بيئات مختلفة، بما في ذلك البرك والسواحل والمستنقعات وفتحات أعماق البحار، ووجدوا أنه يمكن لهذه البكتيريا أن تظهر مجموعة من الألوان غير الأرجواني، بما في ذلك الأصفر والبرتقالي والبني والأحمر، اعتمادًا على أصباغها المحددة.
وباستخدام هذه المجموعة من البكتيريا الأرجوانية، أجرى الباحثون تجارب لفهم كيفية ظهور هذه الكائنات على سطح الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض في ظل ظروف مختلفة، وقاموا بإنشاء نماذج لهذه الكواكب ذات تركيبات جوية ودرجات حرارة وغطاء سحابي متفاوتة.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها ونشرتها دورية "الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية"، إلى أن هذه البكتيريا يمكن أن تنتج "بصمات ضوئية" مميزة يمكن اكتشافها بواسطة تلسكوبات الجيل التالي، ويمكن أن تشير هذه البصمات الحيوية إلى وجود حياة على الكواكب الخارجية وتساعد العلماء على تحديد عوالم يحتمل أن تكون صالحة للحياة.
وقال الباحثون إن "اكتشاف مثل هذه الأشكال من الحياة من شأنه أن يوسع بشكل كبير فهمنا لتنوع الحياة في الكون ويمكن أن يؤدي إلى اكتشاف كواكب خارجية صالحة للحياة خارج نظامنا الشمسي".