كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن العالم بدأ يواجه مشكلة قلة الأطفال، بعدما انخفضت نسب المواليد الجدد بشكل خطير، ضمن أزمة تآكل سكان لم تعد منحصرة في مناطق أو بلدان معينة، وتظهر إيطاليا كواحدة من أدنى معدلات المواليد في الاتحاد الأوروبي، بل وفي العالم أجمع.
فإذا تزوج رجل بامرأة من المفترض أن ينجبا طفلين على الأقل لضمان استمرار تكاثر البشر لكن ما يجري هذه الأيام، ينذر بخطر قد يجعل البشرية تقترب من الانقراض، فهل هذا ممكن؟
وأشارت وول ستريت جورنال، إلى أن العالم يمر بمرحلة ديمغرافية ليست معتادة، وقريبا سينخفض معدل الخصوبة العالمي إلى ما دون النقطة اللازمة لاستبدال الوفيات بمواليد جدد.
ركود المواليد يحدث بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، من 4 أطفال إلى طفلين، والعدد في انحدار.
الأمر لا علاقة له بتدني مستوى دخل الدول، فانخفاض الخصوبة لاحق حتى دولا نامية امتازت بكثافتها السكانية العالية، مثل مصر التي انخفض فيها عدد المواليد الجدد العام الماضي لنحو 17 في المئة.
ويرى شيفاجي داس المدير الإداري لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في FROST & SULLIVANأن العديد من البلدان، مثل الصين واليابان وسنغافورة وتايوان، تحاول عمل أشياء مختلفة لتحقيق معدل نمو أعلى في عدد السكان. في المقام الأول، تم ذلك من خلال الحوافز المالية لإنجاب الأطفال، لكننا نرى أيضًا أنها لم تكن فعالة مثل ما رأيناه في بعض البلدان الأخرى".
ويجتاح خطر انخفاض المواليد وتغير تركيبة السكان أوروبا بشكل عام وإيطاليا على وجه الخصوص مسجلة أقل معدلات مواليد في العالم، بنسبة 1.2 مولود جديد لكل امرأة مع دعوة البابا فرنسيس للتدخل دينيا وحث الأزواج على الإنجاب.
ولفت خبراء في التنمية والديمغرافيا لصحيفة وول ستريت جورنال، أن انخفاض نسب المواليد سوف يؤثر مستقبلا على قوى عظمى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا التي قد تفقد مكانتها.