أدت موجة متزايدة من عمليات الاحتيال العميق إلى نهب ملايين الدولارات من الشركات في جميع أنحاء العالم، ويحذر خبراء الأمن السيبراني من أن الأمر قد يزداد سوءاً حيث يستغل المجرمون الذكاء الاصطناعي التوليدي للاحتيال والتزييف.
,التزييف العميق هو مقطع فيديو أو صوت أو صورة لشخص حقيقي تم تعديله والتلاعب به رقمياً، غالباً من خلال الذكاء الاصطناعي، لتشويهه بشكل مقنع.
,في واحدة من أكبر عمليات هذه الظاهرة هذا العام، تمّ خداع موظف مالي في هونغ كونغ لتحويل أكثر من 25 مليون دولار إلى محتالين يستخدمون تقنية التزييف العميق والذين تنكروا في هيئة زملاء في مكالمة فيديو، حسبما قالت السلطات لوسائل الإعلام المحلية في فبراير/ شباط.
وأفادت وسائل إعلام صينية بأن محتالين تمكنوا من خداع محاسب مالي في إحدى الشركات وسرقة مبلغ 25 مليون دولار باستخدام تقنية التزييف العميق.
وذكرت وسائل الإعلام أن المحتلين استخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي مع موظف مالي في مدينة هونغ كونغ، الواقعة على ساحل الصين الجنوبي، حيث تنكروا بهيئة زملاء الموظف، عبر مكالمة فيديو.
وأكدت شركة "أروب" استخدام "أصوات وصور مزيفة" في الحادث، مضيفةً أن "عدد وتعقيد هذه الهجمات ارتفع بشكل حاد في الأشهر الأخيرة”>
وأكدت شركة الهندسة البريطانية Arup لشبكة CNBC الإخبارية أنها الشركة المسؤولة عن القضية، لكنها لم تُدلِ بتفاصيل، بسبب استمرار التحقيق في القضية.
وتقدّم مجموعات قرصنة خدمة تزييف بطاقة هوية عبر وضع صورة الشخص المُراد انتحال صفته فوق وجه الشخص الحقيقي على البطاقة، لخداع نظام التحقّق عبر كاميرا الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد، من أجل دخول حسابه على موقع Binance للعملات المشفّرة. ووجد تقرير المجلة أن بعض الجهات الإجرامية تقدم تلك الخدمة مقابل مبلغ زهيد يصل إلى 70 دولاراً أميركياً.
إلى ذلك، يحذر خبراء الأمن من أنّ زيادة التنسيق بين الجماعات الإجرامية في جميع أنحاء العالم يمثل خطراً كبيراً مع تحسن نماذج الـ AI مثل تشات جي بي تي.
ويحثّون الشركات على الاستثمار في حماية البيانات والأفراد على توخّي الحذر بشأن المعلومات الشخصية التي يشاركونها عبر الإنترنت والتي يمكن استغلالها بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي.