أعلنت الشركة الأسترالية Southern Cryonics، عن تجميد عميلها الأول على أمل إعادته إلى الحياة في المستقبل.
وأكدت الشركة التي تدير أول منشأة معروفة للتبريد في نصف الكرة الجنوبي، أنها قامت بتجميد أول عميل لها في منشأة هولبروك التابعة لها.
وتوفي العميل، وهو رجل في الثمانينات من عمره، في سيدني قبل أن يتم تجميده عند درجة حرارة 200 درجة مئوية تحت الصفر، وبذلك أصبح حسب تسمية الشركة "المريض الأول".
وقال فيليب رودس، مدير الشركة "كان الأمر مرهقًا للغاية". وأضاف "كان هناك عدد من الإجراءات المختلفة التي يجب القيام بها لأيام مختلفة، وكان هناك عدد من المواقف التي كان من الممكن أن تسوء إذا لم نستعد لها بشكل صحيح".
وقال رودس إنه على الرغم من أن شركته كانت جاهزة وتستعد لقبول الجثث هذا العام، إلا أن عميلهم الأول كان غير متوقع إلى حد ما. وقال رودس "كان هناك شخصان آخران من الأعضاء الحاليين الذين اعتقدنا أنهم قد يكونون مرشحين محتملين ليكون أحدهما الأول".
وصرح قائلاً "لقد اتصلت عائلته فجأة وكان أمامنا حوالي أسبوع للاستعداد والتنظيم". وأوضح أن فريقه قام بعد ذلك باختبار جميع معدات التبريد وكان معظمها جاهزًا.
وتوفي "المريض الأول" في 12 آيار/ مايو في أحد مستشفيات سيدني، وبدأت على الفور عملية حفظ جسده التي استغرقت 10 ساعات على أمل إعادته إلى الحياة كما تدعي الشركة.
وتم نقل جثة الرجل إلى الغرفة الباردة بالمستشفى وتغليفها بالثلج لخفض درجة حرارتها إلى حوالي 6 درجات مئوية. ثم قام الأطباء بضخ سائل، يعمل كنوع من مضادات التجمد، عبر الجسم للمساعدة في الحفاظ على الخلايا وخفض درجة حرارة الجسم.
ثم يتم لف المريض في نوع خاص من أكياس النوم وتعبئته بالثلج الجاف. وتم تخفيض درجة حرارة جسمه إلى حوالي 80 درجة مئوية تحت الصفر، وتم نقله إلى المنشأة التابعة للشركة في اليوم التالي، حيث بقي في الجليد حتى وصول شحنة النيتروجين السائل. ثم تم تخفيض درجة حرارة الرجل إلى 200 درجة مئوية تحت الصفر قبل إيداعه في خزان خاص يعمل بمثابة حجرة تخزين مفرغة من الهواء.
العملية برمتها كلفت العميل 170 ألف دولار مع رسوم إضافية للفرق الطبية للمساعدة في عملية الحفظ.
وقالت الشركة إن هذه العملية التي تستغرق 10 ساعات مصممة لزيادة احتمالية إعادة الشخص للحياة مستقبلاً.